رأي السبّاق:الصين تنمّي الأطراف

الصين تنمّي الأطراف...

 أقرّت الحكومة الصينية خطة متكاملة لتنمية الأطراف وتحديداً المناطق التي لطالما عرفت حرماناً والتي يُعد سكانها الأقلّ إستفادةً من ثمار النمو. وصلت الدولة الصينية إلى قناعة بأن الحل الأمثل لإستعادة المبادرة الإقتصادية وتنشيط الإقتصاد المجمّد منذ أربعة شهور هو يتفعيل دور المناطق المحاذية للشواطئ مثل شانكسي والداخل كمنغوليا.

اليوم تواكب الصين الشعبية تحدييْن أساسيين: الأول هو إعادة توسيع قاعدة الإستثمار الأجنبي والداخلي بهدف تطوير المنظومة الصناعية من جديد وإطلاق عملية إنتاجية تساند الإقتصاد العالمي كون الصين باتت لاعباً رئيسياً في الحركة الإقتصادية العالمية. والثاني هو تحريك الطلب على الإستهلاك الذي تراجع بنسبة 2.3% في الربع الأخير بسبب فرملة الإستثمارات المستحدثة وبالتالي تقلّص حجم فرص العمل الجديدة.

من هنا أخذت الدولة الصينية على كاهلها إشراك المناطق حيث الدورة الإقتصادية ما تزال بدائية ولا تستوي مع الحالة الإقتصادية العامة بغية الإستفادة من الموارد البشرية والمادية لتلك المناطق ولتحقيق حافزللإتيان بالتوظيفات المالية من الخارج على قاعدة سوق جديدة أموال عديدة.

إنّ الهيكل الإقتصادي الصيني لا يمكن أن يتطوّر بنسب نمو ضئيلة والدليل أنّه خلال ال25 عاماً الماضية تمكنت الصين الشعبية من ترسيخ معادلة النمو المستدام وإن ردة الفعل الحكومية الحالية تأتي في سياق إعادة الضوء لمجتمع يأبى التراجع وينحو إلى المستحيل...