رأي السبّاق:النفط الخام الى انفراج أم الى تعثّر ؟

الاثنين 07 أيلول 2015

رأي السبّاق:النفط الخام الى انفراج أم الى تعثّر ؟

النفط الخام : إنفراج أم مزيد من التعثّر ؟

 

عجزت توقّعات غالبية المحللين الإقتصاديين في تحديد سعر موحّد للنفط حتى الأشهر القادمة  بسبب شراهة المضاربين وسياسات بعض الدول المؤثرة في أوبك ، الذين باتوا يستخدمون النفط كمنصة للإنقضاض على أخصامهم السياسيين ولمحاولة فرض تسويات جديدة إنطلاقاً من ورقة النفط.
 
 
النفط في وقتنا الراهن لم يعد مجرد أداة في خدمة الصناعة وتركيبة أكلافها ولا وسيلة للتحصيل المالي من وزارات المالية الساعية لتركيب ميزانياتها على مقياس النفط وحركته في السوق.
 
 
عاد النفط وبقوة سبباً لتردي أوضاع مجتمعات وتطويعها لتطبيق أجندات سياسية وإقتصادية عالمية ، فالتراجعات غير المحسوبة في قطاعاتٍ إنتاجية عدة كانت مدعومة من الحكومات النفطية عدّلت من إستراتيجياتها وصارت تلجأ إلى أنماط مختلفة من الإنتاج تعتمد على الربح السريع ، ذلك ما يمكن أن يشكل خطراً داهماً على عدد من الإقتصادات النامية والتي ترتكز على سلع أولية لتمويل ميزانياتها الوطنية مثل دول إفريقية وخليجية وآسيوية.
 
 

المطلوب اليوم تصالح بين القطاعات الإنتاجية وذلك بتركيز الدعم على بدائل ثابتة تشكّل مصادر امانٍ إقتصادي لمعظم الدول المتعلّقة بقيود النفط ومحاولة إستمالة إستثمارات داخلية وخارجية لتعزيز النمو الإقتصادي لديها.