رأي السبّاق:مزيدٌ من تدهور أسواق الاسهم

الأربعاء 26 آب 2015

رأي السبّاق:مزيدٌ من تدهور أسواق الاسهم

أسواق الأسهم تتدهور من جديد...

 

أسبوع مرّ والأسواق القيادية تعاني من تراجعات حادة في أسعار الأوراق المالية والسلع الإستراتيجية ، فأسواق مالية كداو جونز ونازداك وستاندرت أند بورز (الولايات المتحدة الأميركية) ومؤشر داكس (المانيا) وبورصات أخرى عانت بشكلٍ متتالٍ وعلى مدى أسبوع من تدهور وصل بالمعدل العام إلى 9.5% وهو شبيه بالمعدل الذي شهدناه عام 2009 أثناء الأزمة المالية الآسيوية.
 
 
سُجّلت خسائر كبيرة في ثروات أغنياء العالم بحسب مجلة فوربس فوصلت خسائر 1746 ملياردير إلى 187 مليار دولار في أسبوع واحد وهو رقم يمكن أن يعكس حالتين من التداعيات على السوق : الأولى إجتماعية والثانية مالية وإقتصادية.
 

إجتماعياً ،من البديهي القول أنّ كل تقلص في أحجام الثروات التي يسيطر عليها أفراد معدودون هو بالطبع طريقة غير مباشرة لإعادة التوازن الإجتماعي بين الشرائح الإجتماعية داخل الدول .
 

إقتصادياً ، مخاطر عدة يمكن أن ترافق هذه الحالة أبرزها فرملة الإستثمارات لآجال بعيدة خوفاً من المخاطر التي قد تنجم عنها والتوظيف المالي المباشر في مشاريع سريعة الربحية كقطاع الإتصالات والقطاع المصرفي والمضاربة المالية ما يمكن أن يخلق فروقاتٍ في التنمية الإقتصادية بين القطاعات الإقتصادية كالزراعة والصناعة والخدمات وبالتالي حرمان شريحة واسعة من فرص عمل جديدة تحديداً في القطاعين الزراعي والصناعي.

 

مالياً ، يمكن القول بأنّ التراجعات الحالية قد تأتي على الشركات المسجّلة في البورصات المذكورة بعواقب وخيمة بسبب تدني مستوى التمويل عير الأسهم والسندات وإضطرارها للذهاب إلى القطاع المصرفي وما قد يفرض ذلك من أعباء إضافية عليها كالفوائد والتصاريح المالية والتقارير الفصلية وهو أمر غير مرغوب البتة عند الشركات