رأي السبّاق:تدهور سعر النفط نعمةٌ أم نقمة ؟

الخميس 27 آب 2015

رأي السبّاق:تدهور سعر النفط نعمةٌ أم نقمة ؟

تدهور سعر النفط : نعمةٌ أم نقمة ؟

 

مواكبةً للأحداث المتسارعة التي ترخي بظلالها على الأسواق العالمية ، يظهر جلياً تأثير وإنعكاس أسعار النفط الخام على التراجعات الأخيرة في السوق. فالدول التسع الكبرى آلت على نفسها وضع خطط بعيدة المدى بهدف الوصول إلى علاجٍ جذري للتخبّط المسيطر حالياً على السوق العالمية والتي قد تبرز إبان ذلك تداعيات خطيرة لا يمكن الحدّ منها إذا اتت المعالجات متأخرة أو هامشية.
 

أولى النتائج المتوقّعة هي التأثيرات المباشرة على سوق الأسهم والسندات ، فالنفط كسلعةٍ إستراتيجية فرض واقعاً مراً على معظم السلع الأخرى ومنها الذهب والعملات الصعبة التي بدأت تفقد بريقها منذ بداية 2015.

 

المكمن الحقيقي في المشاكل الناشئة حالياً هو عدم قدرة الدول لوحدها فرض الحلول ولو تكاتفت فيما يشبه الخطة المشتركة ، فالأزمة مرتبطة بذهنية الربح السريع التي فرضها المضاربون في السوق النفطية منذ أواخر 2014 وحتى يومنا هذا والمشكلة الأكبر هي غياب الرقابة الحقيقية في الدول الكبرى المنتجة للنفط ويداية إنحسار القدرات التمويلية للمصارف خوفاً في هوامش الخطر التي بانت في الأفق وبدأت تتسع شيئاً فشيئاً.
 
 
ما يمكن فرضه حالياً هو تدخّل الحكومات لدى هيئات الإشراف على البورصات لوضع أنظمة جديدة للتداول يمكنها أن تحدّ من سطوة المضاربين وتلزمهم بغرامات عالية بما يتعلّق بتداولات السلع المحرّكة للسوق ولو مؤقتاً كي يُستَعاد التوازن المنشود ويعود النفط عند حاجز ال60 دولار وهو السعر الأنسب لإستقرار العرض والطلب.