رأي السبّاق:الخليج العربي يستفيد من الاتفاق النووي

الأحد 19 تموز 2015

رأي السبّاق:الخليج العربي يستفيد من الاتفاق النووي

أسعار النفط بعد الإتفاق النووي الأميركي-الإيراني.

 

تساؤلات كثيرة تطرح بعد توقيع الإتفاق المبدئي بين الدول الكبرى والجمهورية الإسلامية في إيران حول مصير السوق النفطية والأسعار التي يمكن أن يتمّ تداولها في السوق العالمية. ولأنّ الإنخفاض الهائل التي شهدته أسعار النفط بداية العام المنصرم تعود بشكلٍ أساسي إلى أسباب سياسية لتدجين ولتليين الموقفين الإيراني والروسي ، من هنا نعود لنطرح تساؤلاً جديداً لكن هذه المرة مستند إلى التغيّر الذي طرأ بنتيجة الإتفاق المتّجه إلى رفعٍ تدريجي للعقوبات عن إيران : هل ستبقى أسعار النفط تُتَداول دون عتبة ال65 دولار ؟ أم سيتبدّل سعر السوق بتبدّل السياسات وتطوّرها السريع؟

 

ربط بعض المحللين البروتوكول الموقّع بين إيران والدول الكبرى بمفهوم الحاجة لإنعاش السوق النفطية بسبب الهبوط المستمرّ والثبات في الآونة الأخيرة وإسترداد الجزء الأكبرمن الخسائر التي عانت منها شركات نفطية عملاقة كهاليبورتون وإيكزون موبيل... من هنا ومواكبة للحركة الدبلوماسية والإقتصادية الأوروبية وتدافع الشركات الكبرى لدراسة إحتمالات الإستثمار في السوق الإيرانية لا بدّ أن نشهد تبدّلاً في أسعار الأسهم النفطية في بداية الأمر، ولا بدّ بسبب الأمر عينه أن ينعكس ذلك إرتفاعاً في أسعار النفط ما قد يؤدي إلى إختلاف قوانين اللعبة الإقتصادية الإقليمية وتعود دول الخليج العربي لتحقيق مكاسب غير متوقّعة مادية وسياسية بفضل عامل العائدات والقدرات المرتكزة إلى مفهوم الحاجة الدولية لإنعاش الإقتصاد العالمي الذي يتخبّط دون مستوى ال3% كمعدّل عام .

 

إذاً, لا مفاجآت بل حلول بطيئة وعودة صاخبة للدول النفطية على غرار ما حصل بعد أزمة 1973 وهكذا يكون الخصوم في السياسية أضحوا حلفاء في الإستفادة وتعود السوق لسابق عهدها وتستقرّ المؤشرات الإقتصادية إذا ما إستُكمل المسار الراهن الذي ما دونه عقبات.