رأي السبّاق:هل يستقرّ سعر الذهب أخيراً ؟

الثلاثاء 21 تموز 2015

رأي السبّاق:هل يستقرّ سعر الذهب أخيراً ؟

هل يستقرّ سعر الذهب أخيراً ؟

 

بعد الحرب العالمية الثانية عام 1945 تغيّرت وظيفة الذهب من وسيطٍ للتبادل التجاري، لتحلّ محله العملات الورقية، فيصبح الذهب أداةً تستخدم لإستقرار سعر النقد وللحفاظ على ثبات القدرة الشرائية وديمومتها.
 
 
عام 1975 دخل الذهب كسلعةٍ إستراتيجية مع إنفتاح الأسواق وأفول مرحلة الأسواق الداخلية ليستقر كمكوّن أساسي للبورصات العالمية ، فبات الإنتاج أكثر غزارةً لمواكبة تطوّر الطلب في الأسواق العالمية، فإنبرى المستثمرون إلى تكوين إحتياطاتٍ ذهبية في مراحل الركود والأزمات المالية، للمحافظة قدر المستطاع على قيمة أموالهم المتداولة، وإستخدامها لاحقاً عند إنتهاء الأزمة وعودة الإنتعاش الإقتصادي من جديد.

 
أمّا اليوم وبعد التذبذب المحيِّر للأسواق والسخونة الأمنية التي تشهدها أجزاء عدة من العالم (أزمات الشرق الأوسط، والأزمة الأوكرانية...) عاد الذهب من جديد ليستعمل كملاذٍ آمن للإدخارات النقدية، لكنّ الأسعار بقيت عند مستوى معيّن ما دون ال1100 دولار للأونصة بسبب إستقرار السوق النفطية وإنخفاض كلفة إستخراج الذهب ..لكنّ المرتقب من الذهب في المراحل الآتية أكثر بكثير ، فالتحليلات المالية والإقتصادية تُشير إلى عودة الذهب إلى الصعود من جديد لمواكبة حركة الإتفاقات الدولية، وبداية ظهور لمؤشرات حلّ للأزمة اليونانية ما سيدفع حكماً جملة المستثمرين المترددين إلى التوجّه نحو التوظيف الحذر كمثل الإستثمار في القطاع العقاري وشراء المعادن النفيسة، الأمر الذي سيؤدي إلى إرتفاع مؤشرات هذين القطاعين الحيوييْن وبالتالي عودتهما كلاعب رئيسي في تحديد ديناميات السوق.