رأي السبّاق: البطالة في البلدان العربية وتداعياتها

الثلاثاء 07 تموز 2015

رأي السبّاق: البطالة في البلدان العربية وتداعياتها

أشكال البطالة في البلدان العربية وتداعياتها...

 

البطالة بمفهومها العلمي "هي حال كلّ إنسان لا يعمل ويبحث عن عمل" والدول العربية كما باقي دول العلم تعاني من أزمة البطالة بأشكالها المتعدّدة نتيجة عوامل متراكمة تتمظهر كالآتي :
 
 
-ضعف في نمو الإستثمارات الأجنبية بسبب الأزمات الأمنية التي عاشها عالمنا العربي في الفترة الأخيرة ولاسيما بين 2011 و 2015

 

-مؤسسات ومنشآت إقتصادية بغالبيتها صغيرة ومتوسطة الحجم ما يُضعف هامش التوظيف وتحديداً لطالبي العمل حديثا
 

-المنافسة الإقتصادية الإقليمية من تركيا وإيران والعالمية من الصين والهند الذي يعطي تلك الدول هامشا أوسع للمناورة بسبب تدنّي كلفة الأيدي العاملة لديها والموارد الطبيعية التي تختزنها ما يؤدي حكماً إلى تقليص تكلفة الإنتاج.


أمّا أشكال البطالة الناجمة عن الأسباب المذكورة فيمكن تفسيرها من خلال :

البطالة البنيوية التي تبرز على مستوى الجيل الشاب وتأتي نتيجة التضارب الفاضح بين العرض والطلب في سوق العمل، أي أنّ الإختصاصات الجامعية لا تتلاءم والمراكز المطلوبة في سوق العمل

 

البطالة المقنّعة المنتشرة بكثرة في العالم العربي وتنتج عن الخلل في التوظيف الحكومي ، فعشوائية التوظيف والحشو الإداري يؤدّيان إلى حشر الموظّف بمواقع لا تكون الدولة بحاجة لملئها وذلك قد يؤدي إلى عجزٍ في الموازنة وضعف في إنتاجية الإدارة العامة.
 
 
البطالة الجزئية التي تظهر أوقات الأزمات المالية والإهتزازات النقدية الكبرى إذ تضطرّ بعض الشركات إلى تسريح عدد من موظفين الجدد لصالح أصحاب الخبرة، ويعودون إلى وظائفهم عند إنتهاء الأزمة.