احتفالات القرقاعون في البحرين والخليج

الخميس 02 تموز 2015

احتفالات القرقاعون في البحرين والخليج

احتفل الأطفال في مملكة البحرين ودول الخليج بمناسبة "القرقاعون" التي تعد من أبرز وأهم الاحتفالات الشعبية المتوارثة في شهر رمضان، وهي أهم احتفال عند الأطفال في الشهر الفضيل.

 

ولا يجري الاحتفال بليلة "القرقاعون" في مملكة البحرين فحسب وانما في دول الخليج العربي عموما، حيث يخرج الاطفال ليلة الخامس عشر من شهر رمضان في مجموعات للاحتفال بهذه المناسبة.



وكلمة "القرقاعون" مستمدة لغويًّا من كلمة "قرة العين" في هذا الشهر، فالقرة هي ابتداء الشيء، وبمرور الزمن تحورت الكلمة، واصبحت تُنطق "قرقاعون"، وحسب العادات والتقاليد البحرينية فإن "القرقاعون" يعني الشيء المخلوط المتعدد الأصناف، والمقصود هنا "المكسرات"كونه عبارة عن سلة مصنوعة من سعف النخيل يُوضع بداخلها خليط من المكسرات كالفول السوداني والجوز والتين المجفف وبعض الحلويات".



وفى هذه المناسبة، ما تكاد الشمس تغرب ‏في منتصف شهر رمضان حتى يتناول الأطفال إفطارهم على عَجَل، ثم يأخذون في التجمع والسير في احتفالية كبيرة في الأحياء حاملين حول أعناقهم أكياس "القرقاعون"، ويقومون بالضرب على الطبول وترديد أهازيج "القرقاعون" وأناشيده الشعبية، ومن المميز للعب الأطفال في هذه الليلة مرورهم على البيوت لتجميع طلبا لـ "القرقاعون" وعندما يعطيهم أهل البيت "القرقاعون" يعبر الاطفال عن شكرهم بقولهم "عساكم من عواده.. لا تقطعون العادة".



وتختلف أناشيد البنات عن أهازيج الأولاد في ليلة "القرقاعون"؛ فللبنات أنشودة خاصة هي "قرقاعون عادت عليكم يالصيام ..عطونا الله يعطيكم بيت مكة يوديكم يا مكة يا المعمورة ".. أما الأولاد فيرددون أهزوجة قصيرة هي: "سلم ولدهم يا الله.. خليه لأمه يا الله" ، ‏‏يجيب المكدة ويحطها بحضن امه .. يا شفيع الأمة".



كذلك يتجمع البنات لليلة القرقاعون من البيوت المجاورة والقريبة من منازلهن فقط، أما الأولاد فيمتد نشاطهم إلى خارج الحي الذي يسكنونه، ويستمتعون بالتجول في الأحياء الأخرى، واللعب مع بعضهم وهم يحتفلون بالقرقاعون.



وتختلف تسمية هذه المناسبة التي يجري الاحتفال بها في كافة دول الخليج العربي، من دولة خليجية لأخرى، ففي حين تسمى في مملكة البحرين بليلة "القرقاعون"، تسمى في الإمارات "حق الليلة" وفي عمان يطلق عليها "الطَلْبة"، وفي السعودية والكويت " القرقيعان "، وفي قطر " الكرنكعوه". 



ويتواصل عاما تلو الاخر الاحتفال بهذه المناسبة الشعبية المتوارثة في مملكة البحرين لتعبر عن جانب من ثقافة المجتمع البحريني وعاداته وتقاليده الأصيلة على مر الزمن وعبر مسيرة تطوره الحضاري من جيل الى جيل حيث تعد المناسبات التي تقام للطفولة والالعاب الشعبية الخاصة بهذه المرحلة والاحتفالات المرتبطة بهذه المناسبات كـ "القرقاعون" و"الحية بية" وغيرها من الاحتفالات من
أبرز مظاهر الموروث الشعبي البحريني.

أحدث الأخبار السبّاقة