رأي السبّاق:عوامل النمو الإقتصادي الحالية
عوامل النمو الإقتصادي الحالية بحسب السبّاق..
النمو الإقتصادي بمعناه الحقيقي يعبّر عن الزيادة في الناتج المحلي الحقيقي بشكل متراكمٍ ودائم ويرافق ذلك تغيّرات ملحوظة على مستوى المنشآت الإقتصادية والأسر لناحية زيادة القدرة على الإستهلاك والإستثمار...
عوامل كثيرة تلعب دور المحرّك للنمو الإقتصادي منها العوامل الكلاسيكية المعهودة ونذكر منها :
-تخفيض الضريبة على أرباح الشركات بهدف تقليص أكلافها وإكتسابها القدرة التنافسية مما يؤدي إلى زيادة في حجم مبيعاتها وأرباحها فتعمل على حلقة إنتاجية جديدة وترفع بذلك معدلات النمو لديها.
-تحسين القدرة الشرائية عند الأسر مما يدفعها للإقبال على الإستهلاك فتحرّك معها حركة المبيعات فيزداد الإنتاج لتلبية حاجات الأسر ويرتفع بذلك معدل النمو من جديد.
-تطوير البنى التحتية لما تشكّله من جاذب مباشر للإستثمار الأجنبي فيرتفع بذلك معدّل الإستثمار والإنتاج والنمو الإقتصادي.
أما اليوم فيمكن الجزم بأنّ عجلة النمو والتقدّم الإقتصادي لا ترتبط حكراً بالعوامل الكلاسيكية الآنف ذكرها وعلى أهميتها، فالأزمات المالية والإقتصادية والإجتماعية المتفاقمة وتحديداً في المناطق الساخنة تدفع أصحاب القرار لإبتكار أدوات جديدة غير تقليدية للخروج من الأزمة والولوج إلى مرحلة النمو، نطرح على النقاش العناصر الآتية:
-الإستقرار الأمني والسياسي لما يشكّلانه من ضمانةٍ للمستثمرين الهادفين إلى الربح المضمون.
-اليد العاملة الفنية الكفوءة بكلفة معقولة لإكتساب القدرة على المنافسة في سوق دائم التحرك والتغير.
-تطوير التشريعات والقوانين لنجاح عملية الإستثمار وضمان الحقوق المستحقة.
-نظام مصرفي صلب داعم للإستثمار وسياسة نقدية مرنة تتفاعل مع التطوّرات الدولية.
-تسريع المعاملات الإدارية لما تشكّله في بعض الأحيان من عائق أمام نجاح أي إستثمار والإقدام على تسريع العمل في العقود المبرمة
