رأي السبّاق:ثنائية الدولار واليورو

السبت 20 حزيران 2015

رأي السبّاق:ثنائية الدولار واليورو

الدولار واليورو : تنافسٌ أم شراكة ؟

 

صبيحة كلّ يوم تنشر التقارير لما آلت اليه العملات الدولية وتغيّر قيمتها السوقية مقابل بعضها البعض. لكنّ التساؤلات ماتزال تُطرح يومياً من مجموع المحللين والمراقبين للسوق المالية : هل الدولار واليورو في حالة شراكة أم في حالة من المنافسة؟

 

كي نتمكّن من الإجابة على السؤال المفتاح، لا بدّ لنا بدايةً من مراقبة جدوى كل من الحالتين : فحينما يكسب اليورو نقاطاً على الدولار ،فهذا لا يعني بالضرورة بأنّ الدولار يعاني من تدهور في قيمة الصرف، بل يمكن أن تكون الحالة مشروع إستفادةٍ لكلا الطرفين وذلك يعود لأسباب موضعية نذكر أبرزها:
 
 
-الشراكة الإستراتيجية التي تربط ما بين القارتين الأوروبية والأميركية وشبكة المنافع التي تمّ ترميمها منذ الحرب العالمية الثانية حتّى مع ألد الخصوم كألمانيا ودول أوروبا الشرقية مثلاً.
 
-حجم الصادرات الأوروبية إلى الولايات المتحدة والعكس وتوحّد النظرة السياسية والإيديولوجية كإعتناق الليبرالية والإنخراط المشترك بجبهة دفاعٍ موحّدة (الناتو) ومجموع القرارات الموحّدة المتّخذة داخل أروقة مجلس الأمن .
 
-إندماج الشركات وبخاصة المتعدّدة الجنسية كشركة دايملر كرايزلر ورانج روفر ...ما يوحي بتوحّد المسار والمصير الإقتصاديين.
 
-الأزمات الإقتصادية التي نشأت في التاريخ الحديث منذ أزمة 1929 العالمية مروراً بأزمة 1973 وصولاً إلى أزمة 2008 التي نقلت عدوى الإنكماش الإقتصادي من الولايات المتحدة إلى أوروبا بسبب تداخل المصالح المشتركة.
 
جلّ ما في الأمر أن وسائل ضبط السياسة النقدية متغيّرة في كلا القارتين ومواقيت تدخّل الحكومات مختلف ما يوحي بمنافسة دائمة على مستوى السوق المالية والنقدية...