بودابيست، نجمة الشرق لألف ليلة وليلة
تعتبر بودابست من أجمل مدن أوروبا نظرا لكثرة معالمها الطبيعية الساحرة و منتزهاتها و حدائقها الغناء.
تعج المدينة بالمعارض و المتاحف الفنية و الأثرية البارزة إلى جانب عدد من المواقع و المعالم التاريخية البارزة التي ينضم عدد كبير منها إلى قائمة منظمة اليونسكو لأهم مواقع التراث الإنساني العالمي مثل ميدان قعلة بودا و جادة أندراسي و ميدان الأبطال.
هناك كذلك عدد كبير من الملاهي الترفيهية و النوادي الليلية الجذابة التي تضع بودابست في مصاف أبرز مدن أوروبا في سياحة الترفيه الليلي.
تحتل السياحة الاستشفائية و الاستجمامية مكانة كبيرة ببودابست ،فتضم عددا من المنتجعات الصحية و الاستجمامية المتطورة بالإضافة إلى عدد كبير من العيون المائية الحارة.
من ابرز مبانيها الضخمة القصر الملكي والبرلمان. يضم قصر بودابست الملكي الشهير متحفين من أهم المتاحف في البلاد، متحف التاريخ والمتحف الوطني. كما يحتوي القصر على مكتبة ضخمة تضُم عددا من المخطوطات ومجموعة كبيرة من الكتب والخرائط التي نُسخت وترجمت الى اللغة المجرية. بالإضافة الى الكثير من المعروضات والمقتنيات التي تعود الى العصور الوسطى، وأخرى الى العهد العُثماني.
أمّا مبنى البرلماني الهنغاري في العاصمة بودابست فهو أحد أهم المباني في المدينة، حيث يحتوي المبنى على 690 قاعة مصممة على الطراز القوطي الحديث وبتصميمات كلاسيكية حديثة.تُنظم هناك جولات سياحية يومية بمرافقة مرشدين مختصين.
وبعيداً عن آثاراتها القديمة التاريخية، بودابست مدينة متطوّرة تتميز بحياة ليلية عالية الجودة. نذكر نادي Corvintető الواقع على سطح ما كان سابقا متجرا بائسا وقديما. ويتميّز بحفلات صاخبة مع ابرز الموسيقيين وال دي جي العالميين. إضافة الى ذلك شهد قطاع المطاعم تغييرا جذرياً في المدينة بحيث استعادت المقاهي والمطاعم نشاطاتها بدرجة عالية بصورة خاصة انها تحاذي المعالم السياحية والمباني الاثرية القديمة. من ابرز المطاعم نذكر Borkonyha وهو ثالث اشهر مطعم في بودابست الحاصل على نجمة ميشلان للجودة العالية.
تشكل الموضة والطعام ابرز وجوه الحركة والحياة في المدينة، ويتميز الموظفون في دور الموضة والمطاعم باتقان اللغة الانكليزية للتواصل مع السياح والزائرين.
جمالها وذكرياتها يؤثران على نفسية الزائر، خصوصا القادمين من الدول العربية والشرق الأوسط، وقد يرجع ذلك لأشياء كثيرة ، مثل النظافة المبالغ فيها وجمال الطبيعة والهدوء المبالغ فيه ،والنظام في الطرقات والشوارع، مما يجعل زيارتك اليها بمثابة مشهدا عالقا في الذهن يصعب على السائح نسيانه على مر السنين.
بودابست مثلها مثل أي مدينة أوروبية تنام باكرا، حيث تغلق المحال التجارية أبوابها عند الثامنة مساء، ولا يتبقى للزائر الكثير ليقوم به ليلا، سوى التنزه على ضفاف نهر الدانوب أو تناول العشاء في أحد المطاعم المنتشرة هناك، أو الذهاب إلى النوادي الليلة والأماكن الموسيقية ذات العروض الفلكلورية.
