بلانبان تودّع الصديق المبتكر روبير مالوبييه
تلقّت دار صناعة الساعات بلانبان ومديرها ورئيسها التنفيذي مارك حايك بحزن عميق خبر موت النقيب روبير مالوبييه الملقّب بـ "بوب" عن عمر ال92.
فبعد ان كان عميلا سرياً في المباحث الانكليزية خلال الحرب العالمية الثانية، فعمل متخفيا في فرنسا ثم أُرسِل الى آسيا. وبالتعاون مع الملازم كلود ريفّو، اسس وقاد فرقة الغطاسين في الجيش الفرنسي في اوائل الخمسينيات. والجدير بالذكر ان هذا الانجاز بالذات ساهم في خلق مجموعة فيفتي فانتومز من بلانبان.
وخلال هذه العملية، اكتشف مالوبييه وريفّو أهمية اقتناء، إضافة الى قوارير الغطس ومنظم التنفس والقناع والعوامات وسترات الغطس، ساعة للغطس قوية وجديرة بالثقة. وبعد ان اختبرا مطولاً الساعات الموجودة في السوق آنذاك، استنتجا انها غير صالحة للغطس مهما كانت نوعيتها ومواصفاتها.
عندها، تواصلا مع السيد جان-جاك فيشتر، المدير التنفيذي لبلانبان في تلك الفترة والغطاس الماهر وعاشق عالم ما تحت البحار. وسرعان ما تجاوبت دار بلانبان مع مبادرة تحديث مقياس زمني خاص بالغطاسين.
يصف روبير مالوبييه اول لقاء له مع بلانبان قائلاً:"وأخيراً، دار صناعة ساعات صغيرة، بلانبان، تقبل بتطوير مشروعنا الذي يصوّر ساعة بصيغة سوداء وارقام كبيرة واشارات واضحة على شكل مثلثات ودوائر ومربعات إضافة الى نظارات خارجية متحركة تعيد حركات الاطار. ونأمل في مستهل الغطس ان نكون في مقام تحديد النظارات بشكل صحيح بما يتوافق مع العقرب الكبير في الساعة لتحديد الوقت المتبقّي. أردنا ان يكون كلّ مؤشر في هذه الساعة بمثابة النجمة للراعي."
ولّد هذا التعاون اول ساعة غطس عصرية في التاريخ عام 1953 واطلق عليها اسم فيفتي فانتومز Fifty Fantoms إضافة الى علاقة ملؤها الوفاء بين بلانبان وبوب مالوبييه.
تتوجه دار بلانبان بالتعازي الحارة الى عائلة الفقيد والى غطّاسي القتال وتتعاطف مع جميع محبيه.
