الباراسيتامول... يخفف ردود الفعل العاطفية

السبت 18 نيسان 2015

الباراسيتامول... يخفف ردود الفعل العاطفية

كشف باحثون في الولايات المتحدة عن آثار جانبية جديدة للباراسيتامول ،واقترحت الدراسة أن الدواء يخفف من حدة ردود أفعال الناس العاطفية. هذه الحبوب التي يمكن شراؤها من دون وصفة طبية٬هي من بين المسكنات الأكثر شعبية في السوق،ويبدو أنّ لها أثارا جانبية هي مادة للتأكد العلمي في هذه المرحلة. 

 

في دراسة  أجريت على عدد من  الذين يتناولون هذا النوع من العقاقيرتبيّن أنّ شعورهم العاطفي يتضاءل، مما يشير إلى أن الدوائر الكهربائية المماثلة في الدماغ تتأثر بالدواء في أكثر من اتجاه ،أو بشكل أوضح تخفض الالم وهذا هو المطلوب ،ولكنها في الوقت نفسه تؤثر على الشبكات العاطفية في جسم الانسان .

 

اذا ،تبين في البحث الحديث الذي نشر في مجلة Psychological Science، أن الباراسيتامول يترك أثارا جانبية في المرحلة التي تلي إزالة الوجع ، فتتخدّرالانفعالات العاطفية بشكل عام.

 

قال المعالج النفسي الاجتماعي في جامعة أوهايو ستايت جيوفري دورسو:"بدلاً من أن يخفف هذا الدواء الآلامفقط ٬يمكن أن يخفِّف المشاعر أيضًا" .

 

في اللاختبار ،أعطى جيوفري 82 تلميذًا 1000mgمن الباراسيتامول أو حبة دواء وهمي مماثلة، وبعد ساعة من مفعول الدواء طلب منهم تأمل مجموعة من 40 صورة. استخدمت هذه الصور لتثير ردود فعل عاطفية قوية وطلب من التلاميذ أن يقيموها.

 

كشفت النتائج أن التلاميذ الذين اخذوا حبة الباراسيتامول٬تميّزت ردة فعلهم  العاطفية بالبرودة ، تفاعلوا مع  الصور الفرحة بايجابية منخفضة ،واعتبروا الصور المؤلمة انها اقل يأسًامما هي عليه في الواقع.

 

هذا الموضوع الذي يتعلق بالتأثير الجانبي للباراسيتامول سيشكل مادة اختبار في المستقبل القريب لاهميتها على المستويين الطبي والانساني .ويبدو أن الابحاث والتجارب والاختبارات ستتواصل توصلا الى الحقيقة العلمية واليقين الذي يريح الطبيب والمريض في آن واحد.