شاين كيث نيلسون، عملاق المصارف

الخميس 16 نيسان 2015

شاين كيث نيلسون، عملاق المصارف

في اجتماعٍ للهيئة الإداريّة لأكبر مصرف في دبي، عرض شاين كيث نيلسون، مدير فريقه التنفيذيّ، الجردة الماليّة السنويّة: زيادة الدخل بنسبة 22% الى 3,9 مليار دولار، وزيادة في الأرباح الصافية بنسبة 58%، الى 1,38 مليار دولار.


هذه ترجمة نجاح هذا الرجل، بالأرقام. اليس هذا الامر  مدهشا؟


من بائع في مصرف الى مديره، لطالماً كان شاين كيث نيلسون الأوسترالي منخرطاً في العالم المصرفيّ، أوّلاً في اوستراليا، ومن ثمّ في آسيا، متنقّلاً بين هونغ كونغ، السنغافورة، وماليزيا مع بنك ستاندرت تشارترد، قبل استيلائه على إدارة فروع شمال افريقيا والشرق الأوسط عام 2013.


صرّح مرارا  انّه تخطّى عددا من الفترات العصيبة وكلّلها بالنجاح، كحال فرع ماليزيا الذي دوبل رأسماله في غضون سنتين، وهو يجزم أنه قادرٌ على التعامل مع تداعيات انخفاض أسعار النفط هذا العام، رغم خوف العالم العربي بأسره منها، بناءً على خبراته السابقة. ولكنّه لا ينكر انّ هناك خطرا على انتشار العملة إبّان انخفاض اسعار برميل النفط.


يؤمن نيلسون ب"أنه يجب ان نحصل على الدولار قبل أن نقرضه، فلا يمكننا أن نقرض الدولار ومن ثمّ نجده". ووفق هذه السياسة، استطاع نيلسون ان يعلم اين يمكن أن يحسّن أداء مصرفه، فأصبح من أهمّ مقدمي القروض في المنطقة.


امّا المنافسة، فكبيرة. لكنّ تطوّر ستاندرت تشارترد أغناه عن تدخّل اي مصرف اجنبي ثانٍ في المعاملات، في حين كانت المعاملات تكلّف كثيراً، وتذهب الأموال الى ذلك المصرف عوض أن تحسب ربحاً لتشارترد.


يعتقد نيلسون ان على مبيّضي الأموال وممارسي الاحتيال ان يحاكموا ويجازوا على أعمالهم، ولكن هو مع القانون الذي تعمل الإمارات العربيّة المتحدة على تشريعه وتنفيذه والذي ينظّم عمليّة الإفلاس، لأن الحق ليس دائماً على المفلس، وغالباً ما تكون الظروف قد عاكسته.


آخر ال62 فرعاً للمصرف أنشئ في مصر، حيث يأمل نيلسون أن يرى تقدّماً كبيراً، كما يتوقّع ان تتوسّع فروع المصرف وتنتشر أكثر فأكثر، خصوصاً مع زيادة الأرباح 58%.


النظام المصرفي، يعتبر نيلسون، هو بصدد التغيير. وحان الوقت، برأيه، للتخلّي عن الاستخدام المكثّف للشيكات والنقد، خصوصاً في الإمارات، وللانتقال الى الدفع الرقمي وعبر الانترنت. فهل يتحقّق ذلك؟