إكتشافات طبيّة

مع مرور الزمن وتطوّر العلم وتوسّع مخيّلة الإنسان وطوقه لحياة أفضل وأطول, يفاجؤنا العلماء بابتكارات واكتشافات في كلّ المجالات لم نكن يوما نتوقّعها.

فمنذ العصر الحجري, اكتشف الإنسان النار ثم الأرض والحرف والموسيقى والكهرباء والهاتف والقمر فالفضاء مرورا بالسيارة والطائرة والحاسوب والآلاف من الإختراعات ولكن بقي جسم الإنسان مستعصيا عليه.

استطاع اكتشاف الدواء للكثير من الأمراض وطوّرها, كذلك طوّر تقنيّات التصوير الطبّي والجراحات على أنواعها ولكن بقي استبدال أعضاء من الجسم وخصوصا الأطراف بآخرين ،مشكلة معقّدة تدخل في معادلة الجينات والخلايا والمطابقة والإحساس والدماغ والأعصاب ،لذلك نادرا ما نسمع عن نجاح عمليّة استبدال أطراف بأخرى.

في السنوات الماضية, كانت معظم الأعضاء المبتورة تستبدل بأعضاء خشبيّة ثابتة لا تتحرّك وتطوّرت حتّى أصبحت بلاستيكيّة أو مصنوعة من الفيبر. ولكن, مع بداية ال 2015, فاجأنا علماء وباحثون من جامعة شيكاغو (university of Chicago)بتصميمهم يدا إصطناعية تكون بديلا عن اليد المبتورة ،ويمكنها أن تقوم بكل وظائف اليد الطبيعيّة, فهي موصولة بالدماغ وترسل له ،وتتلقّى منه إشارات كهربائيّة تخوّل المصاب بتحريكها واستعمالها كأي طرف طبيعي آخر ،كما تخوّله الإبقاء على حاسّة اللمس المعضلة الأبرز في عمليّة ابتكار أعضاء إصطناعية  بديلة. وبحسب التقرير, فقد أجريت التجارب على سعادين ولاحظ العلماء أن ردّة فعلها حين تلمس النار أو الثلج بواسطة اليد الإصطناعية كانت مطابقة لردّة فعل يد عاديّة, كما درسوا أيضا الإشارات بين الدماغ واليد للتأكّد من أن الأخير يتلقّى إشارات الإحساس ويعطي الأوامر للحركة.

في العالم الكثير من الأمراض التي لم يكتشف العلماء لها دواء بعد ،ولكن مع تقدّم العلم والتكنولوجيا ،نأمل بحلّ طبّي لكل مشاكلنا الصحيّة.