أشرف بزناني سبّّاق في الابداع الفني

الأحد 08 آذار 2015

أشرف بزناني سبّّاق في الابداع الفني

أشرف بزناني من مواليد مدينة مراكش. بدأ حياته الفنية رساما وفنانا تشكيليا، وانتقل الى الاخراج السينمائي.

 

 بدأ حياته الفنية رساما وفنانا تشكيليا، كان ذلك سنة 1994 حين أحرز الجائزة الثانية وطنيا في مسابقة للرسم والفن التشكيلي، فتوالت المشاركات في المسابقات ونيل الجوائز، إلا أنه وجد قيودا تقيد أنامله كما تقيد الرسومات التي يبدع، حسب قوله، فقد كان يريدها تتحرك وتتكلم، وسرعان ما اجتذبه فن السينما، الذي وجد فيها المبتغى، صورا يرسمها في مخيلته ليحركها بكامرته.

 

بدأ عصاميا، وأخرج أول فيلم قصير سنة 2006 ، بعنوان "مسيرة" وهو فيلم تجريبي من ثلاث دقائق يحكي مسيرة طفل في صراعه مع الأمية، الفيلم الذي نال الجائزة الكبرى في المهرجان الدولي للفيلم التربوي القصير بمدينة الدار البيضاء بعد تنافسية مع 50 فيلما. أنتج فيلما قصيرا ثانيا بعنون "مهاجر" من إخراجه وتصويره، فيلم تجريبي من سبع دقائق يحكي عن معاناة مهاجر بين الغربة والحنين إلى الوطن الأم، كان فيلما للهواة لكنه حمل أفكار محترفين على الرغم من تصويره بمعدات بسيطة.

 

أحرز الفيلم عشرات الجوائز المحلية والدولية كان أبرزها، جائزة أحسن فيلم في مسابقة الفيلم القصير نظمتها جامعة الدول العربية  وجائزة لجنة التحكيم في مهرجان الفيلم القصير والوثائقي بالدار البيضاء والجائزة الكبرى لمهرجان فيلم الهواة بسطات …

 

وكانت العودة إلى هواية الصغر، التصوير الفوتوغرافي، لكن بوسائل تقنية أكثر تطورا حقق من خلالها شهرة واسعة في أوروبا وأمريكا.

 

سمات الفن الذي يشتغل عليه

 

يشتغل بزناني على أنواع مختلفة من التصوير، مما هو مألوف كتصوير الطبيعة والبورتريه، إلى الماكرو وغيره. لكن اهتمامه يصب حاليا أكثر على التصوير المفاهيمي والتعبيري والسريالي الخارج عن المألوف والمتعارف عليه، ومن خلاله يمكن خلق صور تجمع بين النقيضين، الحقيقة والخيال بحيث تمتزجان وتتشكلان في قالب فني واحد يكون مدعاة للغرابة والتساؤل والدهشة. الخروج عن المألوف يضع الأعمال الفوتوغرافية في مراتب متقدمة ومميزة ويجعل منها  صورا ناجحة. يود بزناني أن يمنح الجمهور فرصة تذوق هذا الفن التصويري الرائع الذي لم يعرف في العالم العربي إلا منذ حوالي عشر سنوات. بينما عرف في الغرب منذ الستينات من القرن الماضي.

 

وعلى الرغم من أن هذا الفن نخبوي ولا يباع ولا يشترى فقد كان بزناني أول من حاول نشره في المغرب على الرغم من المشاكل التي صادفته.

 

التصوير له أكثر من مدرسة وهو يعتمد على الشخص نفسه. ويهتم بزناني كثيرا بأعمال مصور الحروب الهنغاري "روبرت كابا"  وبعمله الخالد "الجندي لحظة الموت"  والتي التقطها لجندي مجهول عام 1936، ويظهر الجندي متراجعا وفي حالة سقوط في  اللحظة التي أصابته رصاصة، وتعتبر هذه اللقطة إحدى أهم صور الحرب في القرن العشرين. هذه الصورة لاقت نجاحا باهرا على الرغم من مأساويتها، حين نشرت الصورة في حينها في مجلات أوروبية وأمريكية، طُرح الكثير من الأسئلة عن مدى مصداقية الصورة، وهل مُسرحت (مجرد تمثيل) أم إنها حقيقية .. وهذا بالضبط ما جعله يخوض تجربة التصوير السريالي والخيالي، والعمل على صور لا يتقبلها العقل البشري.

  

الهدف من السريالية في أعمال بزناني الفوتوغرافية.

 

يقول بزناني: "الجمال مرتبط بالغريزة والعاطفة، وما أراه جميلا لايراه غيري كذلك بالضرورة. لكن في كثير من الأحيان، الغرابة في الصورة تجعلها مميزة وجميلة ويجمع الكل على ذلك بالنظر لتفردها".

عرف جيمس ويلسون وسول ليويت الفن المفاهيمي بأنه فن من أجل الفن فقط. وهذا الشعار يهدف إلى تحرير الفنان من القيود الدينية والاجتماعية وحتى القيود الفنية أي المهارة الحرفية لدى الفنان، وإعطاء الفنان مطلق الحرية في تقديم فكره كما يشاء. بحيث تكون الفكرة هي الاساس بغض النظر عن المضمون الذي يحتويه العمل. والفن المفاهيمي في أصله فن متغير لا يدوم، لذلك فالأصل في الاعمال المفاهيمية أنها لا تباع ولا تقتنى .

يضيف بزناني: "أود شخصيا أن أمنح الجمهور المغربي خاصة والعربي عامة فرصة تذوق هذا الفن التصويري الرائع الذي لم يعرف في العالم العربي إلا منذ حوالي عشر سنوات، موضحا من خلاله أن المصور صاحب رسالة يرغب بإيصالها عن طريق الصورة، بحيث أعمل وفق خطة لتنفيذ كل عمل بالطريقة التي تعطي الرسالة قوة ووضوحا. فقبل كل عمل أستحضر في ذهني مفهوما معينا وأبدأ بالتحضير لالتقاط الصورة التي تناسب هذا المفهوم، وهنا يعمل الخيال على تطوير الفكرة التي يمكن تنفيذها بمساعدة برامج خاصة. كما أن لكل صورة رسالة مرتبطة بها تؤثر في الفكر بشكل مباشر.

التصوير الغرائبي والمفاهيمي فن نخبوي وراقي جدا ويمثل الحداثة الفنية ولا غرض ربحي من ورائه".

  

الفرق بين التصوير والتشكيل

 

التصوير الضوئي أو التصوير الفوتوغرافي هو في الأساس رسم بواسطة الأشعة الضوئية، لكن باستخدام آلة تصوير محاكية لعمل العين البشرية. أما الفن التشكيلي فهو كل شيء يؤخذ من الواقع، ويصاغ بصياغة جديدة.. أي يشكل تشكيلاً جديداً. وهذا ما نطلق عليه كلمة التشكيل.

 

أما عندما نتحدث عن التصوير الرقمي، فهو كل فن تصويري يمكن انتاجه أو ابتكاره بواسطة الحاسوب باستخدام برامج خاصة للتعديل على الصورة والتغيير فيها.

 

من هنا يمكن الجزم بأن التصوير الرقمي يستفيد من التقنية من أجل توليد عمل فني مبتكر وجديد ويحمل صفات جمالية راقية. فمهما اختلفت الوسائل والتسميات والتوجهات الفنية، يبقى المبدع، رساما او مصورا يستخدم جل الادوات المتاحة ليعبر بها عن نفسه وروحه المتجددة.

 

سمات هذا الفن في المغرب

 

لم تستطع الصورة في المغرب وحتى في باقي دول العالم العربي أن تجد لها مكانا محترما مثل ما تلقاه من اهتمام في الغرب، فالصورة في الغرب أتت بعد تراكم طويل لعدد من الفنون البصرية مثل النحت والرسم والمسرح والسينما، وأتت الصورة في المغرب ولم تجد إلا تجارب غير مكتملة لبعض الفنون البصرية. مما حد من نسبة الإبداع وتطور التصوير الفوتوغرافي محليا.

 

وعلى الرغم من نذرة معاهد ومدارس التصوير في المغرب إلا أن المشهد يعد حقا بتوسع قاعدة الممارسين له في المستقبل القريب. 

 

 

ألبوم "عبر عدستي" و "داخل أحلامي"

الألبومين يعرضان أفضل أعمالبزناني الفوتوغرافية التي عرضت على كبريات مجلات التصوير الفوتوغرافي حول العالم، ويأتيان ليعززان مكانته كمصور فوتوغرافي مغربي ضمن لائحة الفوتوغرافيين العالميين في صنف التصوير السريالي والمفاهيمي. صدر ألبوم "عبر عدستي" في طبعتين. طبعة في البرتغال، بدعم من الناشر "ألمالوزا مايند أفير". وطبعة في الولايات المتحدة الأمريكية متوفرة حول العالم عبر متاجر "أمازون" وفي مختلف المكتبات الأكاديمية العالمية. وألبوم "داخل أحلامي" هو أول مؤلف/أرت بووك Art book  يهتم بالتصوير السريالي والمفاهيمي في العالم العربي.

 

 

أين عرضت أعمال بزناني الفوتوغرافية؟

 

عرض عمله "إلى الهاوية" Into the abyss  في واحد من أفضل فضاءات الفن في أمريكا والعالم Artspace، http://www.artspace.com/achraf-baznani/into-the-abyss

كما خصصت عدة مجلات عالمية أغلفتها لعرض أعماله كالمجلة الكندية PHmag  والمجلة البريطانية  Shooters  والمجلة الأمريكية PicsArt  والمجلة البرتغالية FOTOdigital، بالإضافة لأكثر من 40 مجلة عالمية أخرى نشرت تقارير فنية حول أعمالهالفنية السريالية.

 

معارض جماعية:

 

2015 بودابست - هنغاريا

2015 تريبيرج - ألمانيا

 

أعمال بزناني على أغلفة مجلات عالمية:

 

·         PH magazine, Canada, numéro 42

·         FOTOdigital, Portugal, numéro 17

·         Magazine, États-Unis, numéro 2 

·         PicsArt, États-Unis, numéro 15 

·         Mambo, Espagne, Édition spécial décembre 2014

·         One Shoot, Mexique, numéro 27

·         Shooters magazine, UK, Edition spécial