رأي السبّاق: اقتناء اللوحة الاثرية تجارة أم هواية

حين  يُسأل الناس عن هواياتهم يكون الجواب عادة إما ممارسة  الرياضة ككرة قدم أو كرة سلّة أو سباحة أومشي في الطبيعة ... وإما الثقافة كالمطالعة أو الرسم أو السفر... ولكن لبعض الناس الميسورين ماديّا هواية خاصّة بهم تقضي بجمع اللوحات والتحف الفنيّة الأثريّة والنادرة والباهظة الثمن.

يؤكّد المؤرّخون المتخصّصون بالتحف الأثريّة واللوحات أن الحروب دمّرت وأتلفت أكثر من 65% من ثروة البشريّة الفنيّة وما تبقّى منها وُضِعَ في الملاجىء والأديرة والمساجد أو حتّى في منازل جنرالات وكبار ضبّاط الحروب.

هذه اللوحات تتحوّل الى أسواق العرض والطلب فتخضع لقوانين التجارة  في مزادات علنيّة تُنفق خلالها الملايين من أجل اقتناء لوحة ، فمثلا, بيعت لوحة

“Nafea Faa Ipoipo”للرسام Paul Gauguinبمبلغ 300مليون دولار, ولوحة “The Card Players”للرسّام Paul Cezanneبمبلغ 275مليون دولار واللائحة تطول.

إليكم لائحة بأكبر3 جامعي لوحات أثريّة والذين ينفقون مبالغ طائلة من أجل تلك الهواية:

1- Steve Cohen: يلقّب رجل الأعمال الثري ب"مفترس" اللوحات إذ أنفق مئات الملايين من ثروته لتأسيس, في منزله, أجمل تشكيلة لوحات فنيّة أبرزها Young Peasant Womanللرسّام Van Goghو Woman IIIللرسّام Willem de Kooning.

2- Niarchos Family: هم وريثو عملاق الشحن Stavros Niarchosالذي كان يملك أجمل اللوحات. لم يرث نجله فيليب الثروة واللوحات فقط, بل ورث الشغف في الفنّ وهو على خطى والده يكبّر مجموعته الفنيّة. من أبرز لوحاتهم Portrait of Pere Tanguiو The House of Pere Pilonللرسّام Van Gogh.

3- The Duke of Sutherland: تعدّ مجموعته المفنيّة الأجمل في العالم رغم بيعه بعض اللوحات لNational Gallery of Scotlandعام 2003 و2009. تضم مجموعته Bridgewater Madonnaلرافاييل و Sacramentsللفرنسي Nicolas Poussin.