إنتاجية العمل من السبّاق

الثلاثاء 03 شباط 2015

إنتاجية العمل من السبّاق

إنتاجية العمل.


لطالما ربط المحلّلون الإقتصاديون مفهوم إنتاجية العمل بالنتائج التي تبرزها اليد العاملة وكفاءتها. غير أنّ المفهوم الأوضح لإنتاجية العمل والمردود الإنتاجي لا يقتصر على مردودية اليد العاملة فحسب بل يتخطّى ذلك ليطال كافة عوامل الإنتاج الأخرى.


فالرأسمال التقني والتكنولوجي هو من أبرز العوامل الدافعة مفهوم الإنتاجية نحو الأهداف الموضوعة ، زد إلى ذلك موقع الشركة في السوق وقدرتها على إستقطاب المزيد من الطلب على منتجاتها. كذلك يمكن أن ترتبط إنتاجية العمل بروزنامة العمل السنوية كأيام العطل ، الأعياد الوطنية والدينية الخ...) ودوام العمل الرسمي المفروض من الدولة.


حتّى إذا نظرنا إلى الأمور بشكلٍ أعمق لرأينا أنّ إنتاجية ومردود العمل يعود إلى المستوى التعليمي الجامعي والمدرسي والمناهج الموضوعة لثقل المواهب الشابة القادرة بديناميكيّتها رفع مستوى الإنتاج ونوعيّته وتحقيق نتائج أفضل بوقتٍ أقلّ.


فلم يعد مفهوم الدخول إلى السوق يرتبط حكراً بالقدرات الترسملية لصاحب المؤسّسة ، فكم من أصحاب المليارات أخفقوا في رفع إنتاجية شركاتهم بسبب عوائق ترتبط بحسن التنسيق والتدريب والتطوير وكم من شركاتٍ ومؤسسات صغيرة تضاعف حجمها مرّاتٍ ومرات نتيجة كفاءة اليد العاملة وحسن إختيار عوامل الإنتاج الأخرى لتحسين شروط الإنتاج والمنافسة.