"بنتلي" الجديدة لهواة سيارات السباق

الخميس 30 تشرين أول 2014

أحد أهم الأشياء التي ميّزت سيارة "بنتلي – Bentley" عن شريكة عمرها سيارة "الرولز رويس – Rolls Royce" هو إرثها كسيارة سباق.

 

 

 فالسيارة البريطانية الفاخرة تعود إلى هذا الإرث العريق ونحافظ عليه ، كما فعلت  في عامي 2001 و2003 حين أطلقت سيارة "Speed 8". واليوم تعود "بنتلي" إلى مضمار حلبة السباق بسيارتها الجديدة "كونتيننتال GT3Continental" من فئة "بلانكبين انديورانس – Blancpain Endurance" التي أطلقتها في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.

 

بسعر يصل إلى 339,725دولار وبعدد محدود فإن السيارات الثلاثمائة من طراز "كونتيننتال GT3" تعتبر بمثابة عملية جس نبض هواة سيارات السباق نحو تصنيع المزيد من السيارات الرياضية من قبل شركة "بنتلي". سيارة "كونتيننتال GT3" لن تكون سيارة سباق عادية ذات دفع خلفي مع ناقل حركة تتابعي، بل ستكون نسخة معدلة من سيارة "كونتيننتال GT V-8S" التي تم تزويدها بقوة محرك تصل إلى 572 حصاناً و516 lb-ft بزيادة 51 و14، الذي يعتبر تعديلاً كبيراً على 244 بوصة مكعبة،بل إن هذه التعديلات تعتبر زيادة أكبر مما هو متوقع لسرعة السيارة التي يمكن أن تخيف راكب السيارة المرافق للسائق.

 

السيارة تسع فقط لراكب واحد مرافق للسائق حيث لا يوجد مقاعد خلفية للتخفيف من وزن السيارة بحيث تكون أقل بحوالي 220 باوند من سيارة "كونتيننتال" العادية، وقد تم الاستعاضة عن المقاعد الخلفية بجزء من رف مطلي باللون الألماسي ليتماشى مع طلاء الكراسي الأمامية. إنها سيارة "بنتيلي" الأولى التي تم تصنيعها بدون إضافة أي قطعة خشبية فتم الاستعاضة عنه بمادة الكربون عند قصات الأبواب، وعند لوحة المفاتيح الأمامية والمركزية، كما أن اللون الأخضر الزاهي للقصات يعطي شعوراً مميزاً أننا أمام طراز جديد من سيارات "بنتيلي" بالرغم من وزنها الكبير الذي يصل إلى 4849 باوند.

 

حالما تجلس في الكراسي الأمامية الوثيرة وتشغل السيارة فإن توربي السيارة المزدوجين "V-8" يصدران هديراً عالياً لم يسمع له مثيل من خلال عادمها المصنوع من التيتانيوم، وبفضل المكابس الجديدة والتوربو ومعايير المحرك، فإن استجابة دواسة الوقود أصبحت أسرع من سيارة "كونتيننتالs"، حيث تدعى "بنتيلي" أن السيارة يمكنها الانتقال من السرعة 0 إلى 60 ميل بالساعة خلال 3.6 ثانية وهو الأمر الذي تم التأكد منه فعلياً.

 

وبما أن التخفيف من وزن سيارة "GT3-R" كان له الأولية، فإنه لم يتم استخدام محرك "W-12" بسبب وزنه الثقيل وتم استبداله بمحرك "V-8"، ومن المتوقع أن تقوم "بنتيلي" بالمستقبل بإيقاف استخدام محرك "W-12" في سياراتها من فئة "كونتيننتال" واستخدامه في سيارات السيدان من طراز "Flying Spur" و "Mulsanne".

 

يوفر محرك "V-8" قوة ممتازة لسيارة "GT3-R"، وإن معدل أقصر لتعشيق تروس السيارة (3.50:1بدلاً من 2.85في محرك V-8 S) سيساعد بالتأكيد في تحسين تسارع السيارة، حيث يمكن التنقل بين السرعات الأوتوماتيكية الثمانية للسيارة من خلال مجداف التغيير أو ببساطة باختيار الوضعية الرياضية التي تبقي السيارة في تعشيق منخفض والذي يحافظ على أفضل معدل تعشيق حين الحاجة إليه.

 

مع أن معدل التوجيه هو نفسه لسيارة "كونتيننتال" العادية، إلا أن عجلة قيادة "GT3-R" المغلفة بجلد الشامواه الصناعي تبدو أسرع وأفضل اتصالاً إلى حد ما، حيث أن هيكل السيارة غير مسموح له بالتمايل، أقراص المكابح السيراميكية ذات القطر 16.5 أنش هي أكبر من تلك الموجودة في سيارة "كونتيننتال" العادية والتي تساعد السيارة على التوقف بثبات أكبر كما لو لأنها أخف بحوالي 1000 باوند.

 

من الواضح أن مهمة شركة "بنتيلي" قد أنجزت في تصنيع سيارتها الرياضية الفارهة، وعلى الرغم من التخفيض الذي اجري لوزن السيارة فهي لا تعتبر سيارة خفيفة، كما أن هناك الكثير من السيارات الأسرع وبسعر أقل، إلا أن سيارة "بنتيلي" الفاخرة لا يتم تقييمها بحسب المعدلات والأرقام بل بحسب كونها سيارة "بنتيلي" فهي السيارة العريقة التي استطاعت الحصول على  العلامات الحمراء والخضراء والسوداء، ومن المؤكد أن سيارتها الجديدة "GT3-R" ستساعدها على دفع حدودها من جديد.