رياضة "الرجل العنكبوت"

 قفز... تدحرج... ركض حرّ، إنها ببساطة رياضة مغامرات الطريق المعروفة بالـ"Parkour" ويمكن وصفها برياضة "سبايدر مان"!

بدأت الرياضة في فرنسا في أواخر ثمانينيات القرن الماضي، وقد أخذت اليوم حيّزًا مهمًا كطريقة للتنقّل والحفاظ على اللياقة البدنية، بالإضافة إلى تدريب القوات الخاصة.

كما تُستخدم في لقطات أفلام الأكشن فيتدرّب عليها ممثلو المجازفات والمغامرات، وأضيفَت أيضًا إلى العروض المسرحية لجعلها أكثر حركيّةً وإثارة.

يعتمد ممارسو هذه الرياضة على جهدهم الجسدي فقط فتوفّر لهم البيئة المحيطة الدفع والقوة للإنطلاق. لا يحتاجون لأي معدّات ولا أي تكلفة، بل تقتصر حاجتهم على الحذاء الرياضيوملابس واسعة كي لا تتمزق أثناء أداء القفزات، وقد عملت مجموعة باسم"The Chainstore London Parker Academy" على إنشاء أول مركز مخصص لممارسة هذه الرياضة في بريطانيا

غالبية ممارسي الرياضة هم من الرجال، ولكنها تشهد زيادة في عدد الفتيات اللواتي يرغبن بممارستها مع الإشارة إلى غياب الإحصاءات الواضحة والثابتة عن عدد ممارسي هذه الرياضة.

من جهة أخرى، يمكن لهذه الرياضة أن تحرك جميع عضلات الجسد وأن تمنح ممارسها لياقة عالية في وقت قصير.

أمّا بالنسبة لمدى خطورتها، فهي كأي رياضة أخرى لا تخلو من المخاطر، ولكن الجسد البشري يستطيع خلال ممارسة "الباركور" أن يحدّد نسبة المخاطر ويوازن نفسه تلقائيًا.

انتشرت هذه الرياضة بشكلٍ واسع بين الشباب العربي، واشتهرت في الدول العربية باسم الركض الحر"free running" وهي عبارة لا تُعبر تعبيراً تاماً عن مضمون اللعبة التي تحمل في فلسفتها أكثر من مجرد الركض

.ولـ"باركور" عدة قواعد أساسية يمكن الإضافة إليها بحسب الموقف، وتتلخص في كيفية القفز والهبوط والدحرجة والتوازن والقفزات الطويلة والدقيقة وقفزات القرد والكينغ كونغ والقط والقفزات العكسية وقفزات الـ360 درجة والجري على الجدران وغيرها

الباركور رياضة مميّزة لا يمكن لأيٍّ كان ممارستها ولكن من يقوم بها يتمكّن من مواجهة مخاوفه واكتساب الثقة بنفسه وبجسده وبالبيئة المحيطة به.