حاكم دبي يترأس اجتماع مجلس الأمناء

الجمعة 08 حزيران 2018 من قبل : وزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل مكتب الدبلوماسية العامة - الامارات العربية المتحدة

حاكم دبي يترأس اجتماع مجلس الأمناء

أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء،النتائج السنوية لأعمال لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للعام 2017، المؤسسة العربية والإقليمية الأكبر من نوعها في شمولية العمل الإنساني والتي تضم تحت مظلتها 33 مؤسسة إنسانية وتنموية ومجتمعية ومعرفية وثقافية، حيث بلغ حجم الإنفاق لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية 1.8 مليار درهم إماراتي على جميع المبادرات والبرامج والمشاريع الإنسانية والمجتمعية والتنموية استفاد منها أكثر من 69 مليون شخص في 68 دولة في 2017.

وبحسب نتائج تقرير الأعمال 2017، بلغت ميزانية المصروفات لجميع المبادرات والبرامج والمشاريع الإنسانية والمجتمعية والتنموية 1.8 مليار درهم موزعة على خمسة محاور رئيسية هي المساعدات الإنسانية والإغاثية، والرعاية الصحية ومكافحة المرض، ونشر التعليم والمعرفة وابتكار المستقبل والريادة وتمكين المجتمعات. واستفاد من هذه المبادرات والبرامج أكثر من 69 مليون شخص في 68 دولة.

إلى ذلك، بلغ إجمالي الإنفاق على الجوائز التي ترعاها مختلف المبادرات والبرامج التابعة للمؤسسة في العام 2017 أكثر من 84 مليون درهم إماراتي.

وبلغ حجم الإنفاق الكلي على مبادرات نشر التعليم والمعرفة 634 مليون درهم استفاد منها أكثر من 50 مليون شخص؛ كما بلغ حجم الإنفاق على مبادرات الرعاية الصحية ومكافحة المرض 477 مليون درهم استفاد منها 7.9 ملايين شخص؛ في حين بلغ حجم الإنفاق على المساعدات الإنسانية والإغاثية 194 مليون درهم استفاد منها 11.4 مليون شخص؛ وبلغ حجم الإنفاق على قطاع ابتكار المستقبل والريادة 369 مليون درهم؛ فيما انتزعت المبادرات والمشاريع المنضوية ضمن محور تمكين المجتمعات 129 مليون درهم من إجمالي حجم الإنفاق.

وأثنى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على النتائج التي تحققت على الأرض والجهود التي تقف وراءها حيث قال: "على مدى عشرين عاماً من عملنا احتضنا العديد من المبادرات والمشاريع التي نسعى من خلالها إلى إحداث فرق نوعي في حياة الناس والمجتمعات"، موضحاً سموه بقوله: "نستثمر في صناعة الإنسان وصناعة الأمل وصناعة حياة أفضل لملايين البشر".

وأكد سموه بأننا "مستمرون على نهج زايد في ترسيخ مسيرة العطاء، وكلما أعطينا أكثر زادنا الله عطاء وراحةً وأمناً وأماناً"، مشيراً سموه بأن "خير الإمارات للإنسانية جمعاء.. دون تمييز بين عرق ولون ودين". وأضاف سموه: "نؤمن بأن قيمتنا الحقيقية في تغيير حياة الناس للأفضل".

وختم صاحب السمو: "سنواصل العمل والبناء والعطاء وفق الرؤية التي رسمناها لأنفسنا ولفريقنا في مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.. وهي خدمة الإنسانية أولاً وأخيراً".

 

ونجحت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في العام 2017 في البناء على سجل إنجازاتها النوعية وترسيخ مكانتها وسط المنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية، من خلال تصدرها العديد من البرامج والأنشطة والحملات الإغاثية، وتفعيل العديد من مبادراتها ومشاريعها كما واصلت لعب دورها الرائد في المنطقة كأكبر مؤسسة من نوعها تسعى إلى تغيير واقع المجتمعات وتمكينها والاستثمار في الأجيال الشابة، من خلال مبادرات خلاقة تسعى إلى تعزيز قيم التسامح والتكافل والتعاضد الإنساني والمجتمعي والارتقاء بالمنظومة الثقافية والمعرفية في الوطن العربي والتصدي للسلبية والتطرف وغرس ثقافة الأمل والتغيير الإيجابي والبناء.

وشهد العام 2017، انضمام مبادرتين أو مؤسستين جديدتين إلى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، تشكلان محطتين فارقتين في مسيرة عمل المؤسسة؛ الأولى: إنشاء المعهد الدولي للتسامح من خلال قانون أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في يونيو 2017، بالإضافة إلى إطلاق جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتسامح. ويهدف المعهد الدولي للتسامح، الذي يعتبر الأول من نوعه في المنطقة، إلى إرساء التسامح كقيمة إنسانية من خلال دعم وتشجيع المبادرات والبرامج والمشاريع التي تعزز الحوار والانفتاح وقبول الآخر.

أما المبادرة الثانية فهي إطلاق مشروع محمد بن راشد للتعليم الإلكتروني العربي في سبتمبر 2017، الذي يهدف إلى المساهمة في تطوير منظومة التعليم في الوطن العربي من خلال إعداد وتأهيل أجيال جديدة من العلماء والمخترعين والباحثين والأكاديميين العرب، عبر توفير منصة تعليمية إلكترونية متطورة، توفر لهم أحدث العلوم والمعارف. في إطار المشروع، تم إطلاق "تحدي الترجمة" كأكبر مبادرة من نوعها في العالم العربي تهدف إلى توفير آلاف الفيديوهات التعليمية المعرّبة في مواد العلوم والرياضيات، وتوفيرها مجاناً لملايين الطلبة العرب.

وكانت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية قد تأسست في العام 2015 لتكون مظلة جامعة لكل المؤسسات والمبادرات التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ورعاها خلال أكثر من عشرين عاماً، وذلك بغية تنسيق مختلف الجهود وتعزيزها وتفعيل العمل الإنساني وتطويره ومأسسته بما يسهم في التصدي لأبرز التحديات المجتمعية والتنموية، محلياً وإقليمياً ودولياً، وإيجاد حلول مبتكرة لها، والمساهمة في خلق واقع أفضل للبشرية في شتى مناحي الحياة.

وتضم مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية تحت مظلتها 33 مبادرة تنفذ أكثر من 1400 مشروع وبرنامج في 116 دولة، حيث تساهم في توفير الدعم والارتقاء بواقع المجتمعات المحلية، ويستفيد منها أكثر من 130 مليون شخص.