محمد ساجد، مصدر إلهام للكرة الطائرة

الأربعاء 24 كانون ثاني 2018 من قبل : جوانا رعد

محمد ساجد، مصدر إلهام للكرة الطائرة

 يُعتَبَر محمد ساجد واحدًا من أفضل لاعبي الكرة الطائرة من جيله وهو الآن يُنشِئ الجيل المقبل من نجوم الكرة الطائرة في جزر المالديف.

كان محمد واحدًا من لاعبي الكرة الطائرة الرائدين في جزر المالديف وبدأ ممارسة هذه الرياضة عندما كان مراهقًا خلال منتصف أعوام التسعينات.

وفي ذلك الحين، لعب في دوري الدرجة الأولى وقاد المنتخب الوطني لأكثر من عقد قبل أن يسعى وراء تحقيق حلمه: التدريب.

حلم المدرّب

بدأ محمد ممارسة الكرة الطائرة كهواية وأصبحت في النهاية مهنته وشغفه. وكان يعلم أنه سيضطرّ إلى التقاعد كلاعب يومًا ما ولطالما كان يحلم بأن يصبح مدرّبًا.

تطوير الطموحات

وخلال السنوات القليلة الماضية كلاعب، أخذ محمد خطواته الأولى نحو كونه مدرّبًا. طوّر محمد طموحات التدريب في حياته المهنية عندما كان يلعب دور اللاعب/المدرب. وبفضل الخبرة التي اكتسبها من خلال العمل مع كبار المدرّبين في البلاد، لمع اسمه تدريجيًا كمدرّب وفاز بالعديد من الألقاب على مستوى النادي.

تطوير الكرة الطائرة ومهارات الشباب

وخلافًا للمعتقد المعتاد الذي ينصّ على أن كلّ مدرّب يعمل للفوز بالألقاب والجوائز، كان محفّزا محمد الالهام والتطوير.

يكرّس محمد الكثير من وقته لتدريب الشباب وكثيرًا ما يشارك في اعداد أنظمة تطوير الشباب للكرة الطائرة. وفضلًا عن ذلك، يقوم  بدورات تدريبية خاصة به من دون أي رسوم في العديد من الجزر المرجانية في جميع أنحاء جزر المالديف، حيث تتطوّر الكرة الطائرة.

معتمدًا  تمامًا على تمويله الخاص، نظّم معسكرات تدريب في جزيرتين في عام ٢٠١٧: هيريلاندو وغوريدهو. وهو يرى أنه هناك الكثير من اللاعبين الموهوبين في الجزر.

مساعدة اللاعبين الشباب على التقدّم

يعتبر محمد أن المدرّبين الذين مرّوا في حياته المهنية سابقًا ساعدوه ليصبح لاعبًا أفضل. لذلك، يسعى إلى القيام بالأمر عينه، مساعدة اللاعبين الشباب على التقدّم وتشكيل جيل جديد من النجوم. وهو يعتقد أن المدرّبين يلعبون دورًا مهمًّا جدًّا في تطوير اللاعبين وفي احداث فَرقٍ في الكرة الطائرة.

مستقبل مشرق للكرة الطائرة

وبالنسبة إلى شخص كرّس معظم حياته للكرة الطائرة، ما زال محمد يأمل في تحقيق مزيد من النجاح في جزر المالديف، في الساحة الدولية تحديدًا. وهو واثق من مستقبل مشرق للكرة الطائرة في البلاد إذ بدأ اللاعبون الواعدون البروز وهم بحاجة إلى الوقت والخبرة فقط. ويكمن حلم محمد في فوز المالديف ببطولة اقليمية في المستقبل القريب.