تعرّفوا على أصغر بطل أوتوكروس في الإمارات

 مع أكثر من ٥٠ وصول إلى منصة التتويج، من الصعب أن يصدّق المرء أن محمد شهاب يبلغ من العمر ٢١ عامًا فقط.

لكن نجم سائق الرالي اللبناني الذي يتّخذ دولة الإمارات مقرًّا له، يسطع بسرعة باعتباره واحدًا من رياضيي البلاد الذين اختتموا عام ٢٠١٧ بفوز هائل فمحمد هو حامل لقب بطولة راليT3 لعام ٢٠١٧ في الإمارات.

يعتبر محمد، الذي يدرس حاليًا في الجامعة، أن القيادة في الرالي تأتي بشكل طبيعي إذ إنها تجري في العائلة.

ويقول محمد إنه عندما كان صغيرًا، كان ينظر إلى والده- فايز شهاب- الذي كان بطل رالي سابق لذلك الرالي يجري في الدم، في العائلة.

بعد أن بدأ ممارسة الكارتينغ في سن السابعة، بدأ محمد القيادة بشكل صحيح بعد الحصول على رخصته عندما كان عمره ١٦ عامًا. ولم ينظر إلى الوراء منذ ذلك الحين.

عن آخر فوز له

عن آخر فوز له، يقول محمد  إنه لا يمكن أن يكون أكثر سعادةً وإنه يشكر الله على منحه عائلة تدعم ما يقوم به وتؤمن به، خصوصًا والده.

ويفيد أنه من دون والده، لم يكن ليشارك في السباقات. كما يشكر محمد السائق المساعد له- روني مارون- لأنه كان داعمًا جدًّا له وساعده على تعزيز مهاراته في كلّ رالي.

عن رحلته في عالم الرالي

خاض محمد أول بطولة له عندما كان يبلغ من العمر ١٨ عامًا في عام ٢٠١٤ وكانت هذه البطولة حدث أوتوكروس في الفجيرة وقد فاز به.

في العام التالي، لم يكن لديه ميزانية لأنه لم يكن لديه أي دعم لذلك كان يجب أن يكون مسؤولًا وأن يتسابق في سيارته اليومية الخاصة. وكان الناس مندهشين ولفت هذا الأمر متسابقًا اسبانيًا اسمه مارك أليكس.

لذلك، عرض على محمد نوعًا من الرعاية تعتمد على اعطائه سيارته وكلّ ما على محمد فعله هو دفع رسوم الدخول. وفي الفعالية التالية التي شارك فيها، فاز.

عاد بعدها إلى والده وقال له إن هذه السيارة فائزة في بطولة لذلك فكّر أنه لو كان بالامكان تحمل تكلفة شراء سيارة، كان بامكانه الفوز فعلًا. ولكن بسبب وجوده بالجامعة حيث الرسوم الدراسية مرتفعة، كان على والده أن يكون مسؤولًا.

ومع ذلك، حصل والده على فرصة لتجربة السيارة الفائزة بنفسه وبعد ذلك أدرك مدى جدية محمد. في الحدث التالي، قاد والده السيارة وخرج منها قائلًا إنه مندهش وإنه من الصعب السيطرة على هذه السيارة. وأشار إلى أنه لا يعرف كيف تمكّن محمد من قيادتها.

وبعد فترة وجيزة، كان محمد في مكتب والده عندما طلب منه الاتصال بمارك لشراء سيارة. ومن بعد ذلك، جاء مارك وعقد الطرفان صفقة رعاية. وفي عام ٢٠١٦، حصل على سيارة في منتصف الموسم.

عن خطته لعام ٢٠١٨

لعام ٢٠١٨، يملك محمد خطةً كبيرةً وهي الانتقال من القسم الأدنى إلى فئة مجموعةN التي تُعَدّ منافسةً حقيقيةً.

راعٍ جديد لعام ٢٠١٨

قدّمت شركةRMB Readymix سيارةً لمحمد وطلبت منه المشاركة. وأثار هذا الأمر سعادته. وفي عام ٢٠١٨، سيعتمد برنامجه على  بطولة أوتوكروس في الإمارات وعلى بطولة رالي الإمارات.

عن انجازاته المرغوبة

يتمتّع محمد بأحلام كبيرة وما يوّد القيام به هو المنافسة في بطولة رالي الشرق الأوسط. وإذا كان لديه ميزانية أكبر، يودّ المشاركة في بطولة العالم للراليات. وسيقوم محمد بكلّ ما بامكانه للاستمرار في رياضة السيارات.