هل تراهن الإمارات على الهيدروجين؟

الخميس 23 تشرين ثاني 2017

هل تراهن الإمارات على الهيدروجين؟

 كيف يمكن للهيدروجين أن يساهم في إنشاء مجتمعٍ عديم الانبعاثات، وفي التقدّم نحو مستقبل الآليّات الصّديقة للبيئة في الإمارات؟

استمع من حضر عروض "إيجنيشن" المباشرة خلال معرض دبي الدولي للسيارات إلى رؤى متبصرة من خبراء السيارات وقطاع الهيدروجين حول إفادات هذا الغاز في ظلّ ظروف الاحتباس الحراريّ.

السيارات الكهربائية

وركز الحديث بصورة رئيسية على السيارات الكهربائية التي تعمل بخلايا الوقود ودورها في تعزيز الجهود التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة لتأمين هواء أنظف وتحقيق مجتمع منخفض الكربون، وذلك دعماً لرؤية الإمارات 2021.

ونذكّر بأنّ السيارات الكهربائية التي تعمل بخلايا الوقود هي سيارات كهربائية تولد ما يلزمها من الكهرباء على متنها دون الحاجة إلى مصدر شحن خارجي. وهي تستطيع فعل ذلك عبر استخدامها للهيدروجين عوضاً عن الوقود، فيمتزج بالأوكسجين، ويولّد الكهرباء الذي يغذّي محرّك السيّارة. وهذه التقنيّة لا تؤدّي إلى أيّ انبعاثات ملوّثة تساهم في زيادة الاحتباس الحراريّ، فضلاً عن أنّها تولّد طاقة كبيرة لدرجة قدرتها فعليّاً على إرسال صواريخ إلى الفضاء.

تويوتا ميراي

وغالباً ما تطرق الحديث إلى تويوتا ميراي التي كانت معروضة في جناح تويوتا في المعرض، باعتبارها السيارة الكهربائية الوحيدة التي تعمل بخلايا الوقود في الإمارات العربية المتحدة.

ويجدر الذّكر أن شركة الفطيم للسيارات ستطرح هذه السيارة، التي يجري حالياً اختبارها في شوارع الإمارات العربية المتحدة، على نطاق أوسع لدى الجهات الحكومية والخاصة لاختبار قابلية استمرارها في السوق المحلية، في ظلّ توسع الشركة شبكة محطات الهيدروجين في مختلف مناطق الدولة، إثر تدشين أول محطة في أكتوبر 2017 في دبي فستيفال سيتي.

خلية الوقود

وفي تقرير له هذا الأسبوع، توقع مجلس الهيدروجين، الذي يتكوّن من 28 شركة، أن يغذي الهيدروجين ما يتراوح بين 10 و15 مليون سيارة و500 ألف شاحنة بحلول 2030 بالطاقة.

وفي حين أن بيع السيارات الكهربائية التي تعمل بخلية الوقود كتويوتا ميراي قد بدأ مسبقاً على المستوى العالمي في مناطق كالولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا واليابان، ما زلنا بانتظار وصولها إلى الإمارات العربية المتحدة.