فايسبوك ومايكروسوفت تمدّان سلكاً استثنائيّاً

الثلاثاء 26 أيلول 2017

فايسبوك ومايكروسوفت تمدّان سلكاً استثنائيّاً

 

تحت ما يزيد عن 17 ألف قدماً من سطح المحيط، يرقد الآن السّلك ذات التكنولوجيا الأكثر تطوّراً لنقل المعلومات.


وينقل هذا السّلك حتّى 160 تيرابيتس من المعلومات في الثّانية، وهو يفوق سرعة كابل غوغل الذي أطلقت عليه إسم "أسرع" (faster). ومدّت هذا السّلك الجديد شركات فايسبوك، مايكروسوفت، وتيلكسيوس؛ شركة الاتّصالات الإسبانيّة.

وبدأت عمليّة بناء السّلك الذي يمتدّ على أربعة آلاف ميلٍ، من شاطئ فرجينيا إلى بيلباو الإسبانيّة، في أغسطس 2016. وأعلنت مايكروسوفت اكتمال العمل عليه الأسبوع الماضي، إلّا أنّه لن يصبح فعّالاً حتّى أوائل العام 2018 المقبل.

وستمتلك فايسبوك، مايكروسوفت وتيلكسيوس معاً الكابل، الذي يُقدّر بنحو 10,25 مليون باونداً. وستستخدم الشّركة الإسبانيّة الكابل لتبيع قدراته ومخزونه إلى مزوّدي الخدمات الخارجيّين، فيما ستستعمله مايكروسوفت وفايسبوك من أجل تلبية حاجاتهم إلى التخزين واستيعاب المعلومات.

وعادةً، تتّصل معظم الكابلات الترانس- أطلسيّة بالولايات المتّحدة الأميركيّة عبر نيويورك ونيوجيرزي. ولهذا السّبب، اتّصال الشّاطئ الإسبانيّ الآن بفرجينيا يزيد تنوّع الاتّصال بين الولايات المتّحدة وأوروبا. ويجدر الذّكر أنّ إعصار ساندي، الذي ضرب نيويورك ونيوجيرزي عام 2012، قطع كابلات الاتّصال بين أميركا الشّماليّة وأوروبا لأيّامٍ متعدّدة.

وهذا ما شجّع مايكروسوفت، بحسب قولها، على القيام بهذه الخطوة، وذلك بهدف جعل خطّ الاتّصالات أكثر متانةً بين القارّتين.

ولم تصرّح مايكروسوفت بشأن قيمة استثمارها في هذا المشروع، ولا حول نسبة شريكتيها فيه.