رأي السبّاق: ما هي حقيقة السيولة في قطر؟

السبت 22 تموز 2017

رأي السبّاق: ما هي حقيقة السيولة في قطر؟

 

يكتنف الغموض واقع السيولة النقدية في البنوك القطرية.

 

حتى هذه الساعة، تسيطر الدولة القطرية على الضخ النقدي ، ولكنّ السؤال المطروح الى أيّ مدى يمكن لهذا الضخ أن يستمر بزخمه الحالي، وهل تقدر البنوك القطرية  تأمين مصادر تمويل جديدة من خارج دول الخليج بعدما انقطعت الاوصال السياسية بين قطر من جهة والسعودية والامارات والبحرين ومصر من جهة أخرى؟

الأزمة القطرية دفعت بنوكا من الدول الأربعة لتجميد إبرام صفقات جديدة مع قطر، وشهدت بنوك قطرية نزوحا للودائع ولو بشكل لم يؤثر حتى الآن على المخزون النقدي، ولكنّه يحمل إشارات سلبية في المصداقية أي الثقة التي تتعرّض لامتحان كبير .

وفي هذا السياق، أكثر ما يُقلق أنّ معظم ودائع البنوك القطرية مصدرها من السعودية والامارات، ويمكن سحبُها في موعد الاستحقاق، إضافة الى أنّ طول فترة  المقاطعة تزعزع حتما الثقة فيتنامى قلق المستثمرين ،فيسحبون الودائع المالية الى الخارج.

 

ويتساءل مراقبون : هل قرار الحكومة القطرية بتحويل ودائعها الى البنوك القطرية جاء في سياق طبيعي أم أنّ القادة القطريين استشعروا انكشاف البنوك على الخارج؟

في المقابل يردّ مسؤولون قطريون على هذا السؤال بالتذكير بأنّه تاريخيا تعتمد البنوك القطرية بقوة على الحكومة والشركات شبه الحكومية في تعزيز الودائع.

وبين التشكيك والتطمين يدعو مراقبون الى الانتظار لاكتشاف واقع السيولة ومستواه في البنوك القطرية.