هل كوريا الشمالية وراء الهجوم الالكتروني؟

الثلاثاء 16 أيار 2017

هل كوريا الشمالية وراء الهجوم الالكتروني؟

 

طوّق يوم الإثنين انتشار الأضرار الإلكترونيّة النّاتجة عن الهجوم العالميّ، خلافاً للتّوقّعات، بفضل التصدّي القويّ له.


فالقوّات العالميّة وضعت تركيزها على التخفيف من وطأة الكارثة التي كاد أن يحدثها هذا الهجوم، بعد أن ضرب 300,000 جهازٍ في 150 دولة، ما جعله أسرع هجومٍ رقميٍّ في التّاريخ. وبحسب وكالة رويترز، تزامناً مع ازدياد الهجوم خطورةً، ارتفعت قيمة أسهم شركات التحصين الرّقمي التي لجأت إليها الحكومات والشّركات لتصلح مشاكل الختراق.

 

وفي تفاصيل الهجوم، أُرسلت "دودة إلكترونيّة" إلى العديد من الاجهزة، عبر البريد الإلكترونيّ أو المواقع المشبوهة أو التحميلات أو غيرها، وباستطاع هذه الدّودة أن تخترق حصن الأجهزة وتحجب المعلومات عنها، وتطلب من صاحبها المال، (نحو 300$ من البتكوين Bitcoin)، كي تعيد له الجهة المخترقة معلوماته. وقال مستشار الأمن القومي للرّئيس الاميركي دونالد ترمب، توم بوسيرت، إنّ الحملة الرّقمية المؤذية لم تجمع حتّى الآن سوى 70 ألف دولار، مشيراً إلى أنّ لا شيء يؤكّد أنّ الذين دفعوا المال استعادوا فعلاً معلوماتهم.

 

والبلدان التي تأثّرت الاكثر بهجوم ما سمّيت بدودة WannaCry  حتّى الآن هي: روسيا، تايوان، أوكرانيا والهند. ومصدر الهجوم لم يتوضّح بعد، فهو يستطيع أن يكون مجرمين إلكترونيّين، أو دولةٍ ما. والأنظار حاليّاً تتّجه نحو المستفيدين من هذه الحملة، وهم شركات التصدّي للهجمات الإلكترونيّة، لا سيّما شركة Cyren Ltd  الإسرائيليّة، وشركة FireEye  الأميركيّة، ذات الأسهم المتصاعدة القيمة. لكنّ ذلك ليس بمؤكد بعد، ولا شكّ في أنّ هذا الهجوم الإلكتروني سرعان ما تحوّل إلى قضيّة سيّاسيّة بين الدّول.

 

ولم تزداد وطأة الهجوم يوم الإثنين كالمتوقّع، لأنّ الشّركات توخّت الحذر وصنعت نسخاتٍ من معلوماتها، وحصّنت أنظمتها وأجهزتها وحدّثت برامجها. 

 

وتتوجه اصابع الاتهام الى كوريا الشمالية في اعداد هذا الهجوم وفق ما اشارت اليه شركتا سيمانتك كورب وكاسبرسكي لاب،وكشفت الشركتان  الرائدتان في الامن الالكتروني، انهما تبحثان في دلائل قد تربط الهجوم العالمي بفيروس "الفدية" الالكتروني المعروف باسم"وانا كراي"ببرامج نُسبت سابقا الى كوريا الشمالية.