رأي السبّاق:ماكرون وارتفاع اليورو

الخميس 11 أيار 2017

رأي السبّاق:ماكرون وارتفاع اليورو

 

إرتفاع مؤقت لليورو بعد إعلان ماكرون رئيساً لفرنسا..

مع إعلان نتيجة الانتخابات الفرنسية، ونجاح إيمانويل ماكرون بمنصب الرئاسة، استقبلت الأسواق الأوروبية الخبر بكثير من الارتياح، وانعكس ذلك على سعر صرف اليورو في مواجهة الدولار فقفز إلى أعلى مستوى له في ستة أشهر أمام العملة الأمريكية، ليصل إلى 1.1024 دولار، لكن تلك الفورة سريعا ما ذهبت أدراج الرياح وتراجع اليورو في مواجهة العملة الأمريكية إلى 1.098 دولار.وذلك بعد جني الأرباح من المستثمرين.

 

سيمون هنري المحلل المالي في بورصة لندن يعلق على هذا التقلب السريع في قيمة العملة الأوروبية بالقول "الارتفاع في قيمة اليورو في أعقاب فوز ماكرون برئاسة فرنسا كان متوقعا، فالأسواق كانت في حالة قلق من احتمال فوز لوبان، المعروفة بموقفها الرافض للاتحاد الأوروبي، خاصة أن تصريحاتها خلال الحملة الانتخابية، كانت تؤكد رفض اليورو كعملة والتعهد بالعودة إلى الفرنك الفرنسي، ولذلك كانت التوقعات أنه إذا فازت لوبان فإنه بمجرد إعلان فوزها ستنخفض قيمة اليورو في مواجهة الدولار 5 في المائة".

 

ويضيف "على أي حال فوز ماكرون رفع من قيمة العملة الأوروبية الموحدة لساعات قليلة، أما التراجع فيعود في الأساس إلى إدراك المضاربين أن الطريق أمام الرئيس الفرنسي الجديد طويلة وشاقة وغير ممهدة لتحقيق وعوده الاقتصادية، سواء بتغيير قوانين سوق العمل الفرنسي وإطلاق يد الشركات سواء في التوظيف أو في إنهاء التعاقد، أو الضرائب على الشركات، فتحقيق ذلك يتطلب دعما من السلطة التشريعية في البرلمان، وهو ما يفتقده الرئيس الفرنسي في الوقت الراهن، ومن ثم فإن الشكوك التي تنتاب البعض في قدرته على تحقيق ذلك أدت إلى انخفاض قيمة اليورو".


الدكتور ريتشارد باول يعتقد أن التحسن الذي حدث لقيمة اليورو في أعقاب إعلان فوز ماكرون لم يكن تحسنا واقعيا، إنما التراجع في سعر صرف اليورو في مواجهة الدولار كان واقعيا.