رأي السبّاق:التنافس الذهبي بين الصين والهند

الأحد 30 نيسان 2017

رأي السبّاق:التنافس الذهبي بين الصين والهند

الطلب الهندي على الذهب ينعش اسواق المعادن

لايخفى على أحد التنافس الدائم بين الصين والهند على تبوُّء المركز الأول في سوق الذهب العالمية، واحتلال موقع أكبر مستهلك للمعدن الأصفر، إلا أن الهند شهدت في الآونة الأخيرة وابلا من المبادرات السياسية - الاقتصادية التي هدفت إلى تطهير الاقتصاد الهندي من الفساد، والسعي إلى غرس درجة أعلى من الشفافية الاقتصادية.

 

وأحدثت تلك المبادرات - بصرف النظر - عن مدى نجاحها أو إخفاقها، هزة حقيقية في الاقتصاد الهندي، وأثرت بشكل واضح وملموس في سوق الذهب في البلاد، ولم ينكر الجميع أن بعض تلك المبادرات كانت شديدة التطرف، وأحاطت الشكوك بمدى جدواها، والنفع الاقتصادي منها، وحجم الخسائر الناجمة عنها مقارنة بالفوائد الاقتصادية المحققة.

 

ومن بين القرارات التي اتخذتها الحكومة الهندية، إلغاء الروبية فئة 500 و1000، وطرح مكانهما عملة جديدة من فئة الـ 500 روبية، واستبدال عملة الـ 1000 بعملة أخرى بـ 2000 روبية، وتسبب هذا القرار الذي اتهمه عديد من الاقتصاديين بالتسرع، في إخراج ما قيمته 220 مليار دولار أي 15 تريليون روبية من التداول، وهو ما يعادل 86 في المائة من النقد المتداول في السوق المحلية، كما تم فرض مزيد من الرسوم الجمركية، وانعكست تلك الإجراءات على سوق الذهب، ويعتقد البعض حاليا أن فرض ضريبة السلع والخدمات، يمكن أن يغير بشكل ملحوظ صناعة الذهب في الهند، وحجم الطلب بشكل سلبي في الأجل القصير على الأقل.


وأدت تلك القرارات الحكومية إلى معاناة سوق الذهب في الهند بشكل ملحوظ العام الماضي، بحيث وصل الطلب إلى أدنى مستوى له منذ عام .2009