الوحدة : ضريبة نجاح المدير

الاثنين 24 نيسان 2017

الوحدة : ضريبة نجاح المدير
 
 
من المؤكّد ان يتغيّر مسار حياتكم عندما تترقون من موظّف عادي الى موظّف تنفيذي او، الى رتبة مدير.
 
 
فعلى الرغم من سنوات الخبرة والدراسة والمعاش المرتفع، ستشعرون انّ شيئاً ما ,لا زال ينقصكم او، أنكم تدفعون ثمن شيء لا يتعلّق البتّة بالمال .
 
 
في هذه الحالة، نحن نقصد الوحدة. 
 
 
تترافق الوحدة مع القيادية بشكل دائم ووثيق، بصورة خاصّة أنه سيتم النّظر الى الشّخص المسؤول بطريقة مختلفة عن كونه مجرّد زميل في العمل. وهو من البديهي أن يشعر بالنّبذ في معظم الأحيان، على سبيل المثال أثناء أوقات الغداء والاجتماعات التي لا تتعلّق بالعمل وغيرها من النّشاطات الشخصيّة. 
 
 
وفي هذه المواقع، لا يتعرّض الأفراد الى تضارب في المصالح، ولكن من ناحية أخرى قد يقع المدير او المسؤول في دوّامة تفادي الانتقاد السّلبي، لأنّ معظم الموظّفين هم من الأصدقاء المقرّبين. وتصعب هذه المهمّة عندما تكثر الارتباطات الاجتماعية مثل دعوات حفلات ميلاد الأولاد. ننصحكم في هذه الحالة الإبقاء على العلاقات المتوازية مع الجميع للتخلّص من كل المواقف السلبيّة والاتهامات بتفضيل موظّفين على آخرين. 
 
 
ولا يخلو الأمر من ان يتعرّض المدير، مهما كان قويا وقديرا، للانتقادات السلبية في السّرّ لأانه لا محالة ان يصدر قرارات لا يوافق الجميع عليها أو غيرها من القرارات المصريّة التي لا يقدّر الموظّفون أبعادها. ومن الطبيعي ان يتّفق هؤلاء على أمر مشترك قد يكون في هذه الحالة المدير او المسؤول. لذلك، مهما صعب الأمر، ننصحكم بغضّ النظر والمضي قدماً.
 
 
وفي نهاية المطاف، إنه لمن الضروري جداً ان يتقرّب المدير من الموظّفين بصورة خاصة في المناسبات الاجتماعية وغيرها ولكن مع رسم حدود متساوية مع الجميع لتفادي المشاكل السّطحية وضمان المسار القيادي النّاجح.