كيفية تخطي المحادثات الصعبة

الأحد 15 كانون ثاني 2017

كيفية تخطي المحادثات الصعبة

 
أحد المحادثات الصعبة هي تلك التي تتمحور حول طلب "زودة" في المدخول أو عند إقناع أحدهم بأن فكرتهم خاطئة وفكرتكم سديدة أو، ابلاغ احد المزوّدين بأخبار سيّئة وغيرها من المواقف الحرجة.
 
 
غالباً ما يتوجّب علينا إيصال رسالة معيّنة بطريقة مبطّنة او مزيّنة تفادياً لنتائج غير مرغوبة او ربما خسارة العلاقات الجيّدة، إذ يتوجّب علينا استخدام البلاغة وغيرها.
 
 
وعند خوض تلك المحادثات الصعبة (وهي صعبة للغاية) يتّضح أننا نتعلّم اموراً إضافيّة عن أنفسنا. وهي قد لا تنجح في كلّ مرّة وقد لا توصلكم الى النتيجة عينها في كلّ مرّة، ولكنّها فعّالة اكثر مما تتصوّرون.
 
 
وتأخذ هذه المحادثات مجراها بعيداً عن مشاعرنا ليكون عقلنا "التنفيذي" سيّد الموقف والتعبير عن هذه المواقف والأفكار الدقيقة حيث لا تخرج كلمة إلا وتكون مدروسة. وفي هذه الآونة تحديداً، نصبح أكثر عرضة للأفكار المنفتحة والجديدة والخلّاقة والمبتكرة. 
 
 
 
وبالرّغم من صعوبة هذه المحادثات إلا أنها ليست مستحيلة. لهذا السبب عليكم باتباع بعض النصائح التي ستجديكم نفعاً في كل مرة. 
 
 
أوّلاً، عليكم معرفة ان إدراك الذات والسيطرة على النفس هي من الخطوات المفاتيح. فإن لم تكونوا على دراية بما تفعلونه ولا تعون أبعاد ما تقولونه لن تتوصّلوا الى نتيجة. 
 
 
ثانياً، حافظوا على عقل منفتح. تعلّموا كيفيّة الفصل بين الوقائع والحقائق (ما ترونه وتسمعونه) من جهة والمحتملات (ما تعتقدون عما تسمعونه وترونه) من جهة أخرى للتحكّم بالعواطف والقدرة على تقديم وجهة النظر المطلوبة. 
 
 
ثالثاً، المعرفة جيّداً ان كلمات مختلفة تعني أمورا مختلفة لأشخاص مختلفون، لذلك من الضروري فرز الكلمات وإدراك معناها وما قد تنتجه قبل النطق بها. 
 
 
رابعاً، تجنّبوا الكلمات الصارمة والحادّة مثل "دائماً" و "أبداً" ( على سبيل المثال، لا يمكنكم القول "انت تتأخر دائماً" لأنكم لن تتوصلوا الى النتيجة المرجوّة بل ستحتدم الأمور أكثر).