رأي السبّاق:مفاعيل نمو النفط على الاقتصاد العالمي

الثلاثاء 10 كانون ثاني 2017

رأي السبّاق:مفاعيل نمو النفط على الاقتصاد العالمي

 

مفاعيل نمو القطاع النفطي على الإقتصاد العالمي..

 منذ بدأ أزمة القطاع النفطي عام 2014 ، والإقتصاد العالمي يعيش حالةً من الإنكماش العام فبحسب تقرير البنك الدولي تراجع النمو العالمي في السنتين الأخيرتين بنسبة ثلاث نقاط الأمر الذي يجيز الربط والتحليل..

 

اليوم ومع عودة الأسعار إلى الإرتفاع نتيجة القرارات التي أجمع عليها أعضاء أوبك بالإتفاق مع الدول المنتجة من خارج أوبك (روسيا ، النروج ونيجيريا) عادت الأوضاع إلى التحسن على صعيد النمو العالمي والطلب الإجمالي على النفط.. الصين التي لطالما إعتبرت المحرك الأساسي للقطاع الصناعي الذي بدوره يساهم في إعادة الثقة للإقتصاد العالمي ،عادت لإستدراج عروض جديدة مع بداية العام مما حدا بعض الدول كالمملكة العربية السعودية وقطر وروسيا الإتحادية إلى تقديم أسعار مدروسة مختلفة عن التي أقدمت على عرضها في السوق في العام الأخير والتي بموجبها إستفادت كلا من الصين والهند بقطاف ناجح أدى إلى تعزيز مخزون الطاقة لكل منهما بنسبة 7% على أقل تقدير..

 

تعود آسيا مرحلياً للعب دور المستثمر العالمي في حين تتلهى الولايات المتحدة الأميركية وروسيا بمشاكلهما الداخلية الإقتصادية والسياسية والخارجية على مستوى الأمن ومحاربة الإرهاب.  جحزت كل من الصين والهند حصة هائلة في سوق التبادل السلعي داخل السوق العالمية وفي التجارة البينية داخل آسيا ، ما قد يعطي مع تراكم الإهمال الأوروبي والأميركي إلى قضم الدول الآسيوية المزيد من حصص التصدير والتجارة الدولية وفي مختلف المجالات ..