هل تستبدل الآلات رجال المبيع؟

الثلاثاء 03 كانون ثاني 2017

هل تستبدل الآلات رجال المبيع؟

 

يجب علينا تحليل وضع التواصل الحاليّ وتطوّره، فنتخيّل مستقبله ونرجّح نموّه.


قبل خمسة عشر عاماً، لم يعتمد التواصل سوى على تكنولوجيا الاتّصالات الهاتفيّة والبريد الإلكتروني، أو الفاكس عند الحاجة. واليوم، تبقى الاتّصالات الهاتفيّة أساسيّة، وكذلك البريد الإلكتروني، خصوصاً للذين يبلغ عمرهم أكثر من ثلاثين عاماً، لكنّ التواصل بات له وجهان: التواصل القصير الأمد، والتواصل الطّويل الأمد.

 

وتندرج ضمن التواصل القصير الأمد التغريدات، ومراسيل الSnap، والرسائل النصّية القصيرة، والتحديثات على Facebook، لأنّها مختصرة، ويمكن إرسالها أحياناً إلى شخصٍ واحد، أو عدّة أشخاص. أمّا التواصل الطّويل الأمد، فهو يتضمّن استخدام الSkype  والFacetime، أي التواصل عبر مكالمات الفيديو، التي تؤمّن محادثاتٍ طويلة ينغمس بها الطّرفان.

 

وبعد تحليل التواصل الحاليّ، نصل إلى الترجيحات المقبلة: من المرجّح، في العقد المقبل، أن يسلك تواصل الأعمال والمبيعات طريق التواصل الجديد، ولكن بأسلوبٍ مختلف. فمثلاً، طريقة التواصل القصير الأمد، ستُعتمد من خلال الأسئلة والأجوبة السريعة التي يمكن أن تزوّد بها الشّركة زبائنها، لا سيّما عبر خدمة Al. وفي المقابل، قد يغيّر التواصل الطّويل الأمد طريقة المبيعات، من خلال اعتماد تكنولوجيا الواقع الافتراضي، الذي قد يوفّر على الزّبائن التنقّل لتجريب المنتجات ورؤيتها عن قرب. فهل سيلغي ذلك المبيع الفعلي في المتاجر، والعلاقة مع رجال المبيع؟

 

الجواب هو كلّا، فالواقع الافتراضي والمضخّم قد يسهّل المهمّة، لكنّه لن يلغي دور الإنسان، في المبيع والاستشارة، والاستماع والتعاطف، والإقناع والحوار والمناقشة، من أجل جذب الزّبائن وإرضائهم، وتقديم الثّقة الكاملة لهم في كلّ عمليّة بيع.