رأي السبّاق:النفط وبارقة الأمل

الأربعاء 21 كانون أول 2016

رأي السبّاق:النفط وبارقة الأمل

 

النفط الخام : بارقة أمل مع إنتهاء العام..

 سجّل النفط الخام في آخر تداول له سعر 52 دولار أميركي للبرميل ، ألمر الذي أعطى دفعاً معنوياً للسوق النفطية لم تشهده منذ سنتين تقريباً ، ما يوحي بتحسن معقول على المدى المتوسط والبعيد..

 

اليوم يجهد المنتجون الأساسيون في أوبك إلى ضبط الكميات التي يتم تسويقها من خارج الاطر التقليدية لأوبك والتي تجعل من الإنتاج يتفوق بنسبة 2.5% على الطلب النفطي، فعمدت الدول الخمس الكبرى وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والإتحاد الروسي إلى تثبيت إتفاق مبدئي على عدم تخطي الثلاثين مليون برميل يومياً وذلك لمدة ست شهور ، وعلى ضوء دينامية السوق يتم إما إقرار التمديد أو الإتفاق على إستراتيجية إنتاجٍ جديدة.

 

يتبين يوماً بعد يوم ، أنّ النفط وباقي السلع الإستراتيجية (الذهب,العملات الأجنبية,القمح...) ليس خاضعا لمعايير السوق التقليدية أو لقرارات المنتجين وحدهم ، بل تخطى الأمر ذلك إلى وضع صيغة تتلاءم وأوضاع السوق من جهة والطلب على الإستهلاك من جهةٍ أخرى بمعنى آخر بات الإستهلاك هو من يحدد الإنتاج والكميات المصدرة مع الأخذ بعين الإعتبار نفوذ ومصالح وإحتياجات الدول التسع الكبرى..