أرامكو تدشن محمية الشيبة
في إطار مشاريعها المتنامية التي لا تتعلّق مباشرة بالاستثمارات والانتاجات النفطية، دشّنت شركة أرامكو السّعودية مؤخراً بين الكثبان الرملية في صحراء الربع الخالي محمية الشيبة الطبيعية للحياة البريّة. وأتت هذه الخطوة بهدف حماية الحيوانات والنباتات البريّة المهددة بالإنقراض مثل المها والنعام العربي.
على امتداد 637 كيلومتر مربّع، تطل علينا هذه المحمية الرائعة التي ولدت نتيجة جهد مشترك بين قسم إدارة الإنتاج في شيبة في أرامكو السعودية وقسم الحماية البيئيّة.
والجدير ذكره انّه تمّ اكتشاف النفط الخفيف العربي الممتاز لأول مرة في شيبة في عام 1968. وتقدر احتياطات حقل الشيبة المؤكدة بحوالي 14.3 مليار برميل من النفط وحوالي 25 تريليون قدم مكعب من الغاز. وقليلة هي الأماكن في العالم حيث يمكن اجراء عمليات استخراج النفط بسهولة اكثر من شيبة، ولم يسجّل أي تطوير لحقل نفطي في اي مكان امتد على مدى ثلاثة عقود مثل شيبة.
وليس هذا المشروع إلا دليل على قدرات أرامكو السعودية لاستكمال المشاريع الصناعية المعقدة على الرغم من التحديات اللوجستية، والتضاريس والمناخ والمشاكل الأخرى التي تحول دون اتمامه.
من جهة أخرى، تحمل مبادرة محمية شيبة للحياة البرية شهادة على التزام الشركة برعاية البيئة في أي مكان تعمل فيه. ويقع هذا المشروع بجوار مرافق أرامكو السعودية الضخمة في منطقة الحرم مسيجة، ويحمي العشرات من الأنواع النباتية والحيوانية المحلية. وبالإضافة الى ذلك، أعادت أرامكو السعودية إدخال ثلاثة أنواع من الحيوانات التي كانت قد اختفت من المملكة العربية السعودية والتي كانت احد عناصرها البيئية الرئيسية مثل المها العربي وغزلان الرمال العربية والنعام.
