رأي السبّاق:النهوض الاقتصادي ليبراليا

الاثنين 12 كانون أول 2016

رأي السبّاق:النهوض الاقتصادي ليبراليا

عناصر النهوض الإقتصادي من المنظور الليبرالي..

 

 يمرّ الإقتصاد في كل منطقة من العالم بتقلبات روتينية تسمى بالدورة الإقتصادية ، وتلك التقلبات تكون حكماً نتيجة الإحتكاك المباشر بين عناصر السوق والأطراف الفاعلة إقتصادياً داخل البلد وخارجه..

 

تتكون الأطراف الفاعلة إقتصادياً من خمس جهات أساسية : الأسر ، الإدارات العامة أو القطاع العام، القطاع الخاص أو المؤسسات المملوكة من قبل أشخاص فعليين ، السوق المحلية حيث تتم عمليات التبادل بين الأطراف المذكورة ، والخارج عبر عمليتي الإستيراد والتصدير..

 

 إعتادت الدول الإيعاز لخبرائها بإنتقاء السبل الأنجع للخروج من أزماتها الإقتصادية...وكانت الأدوات دوماً هي نفسها : فإما أن تطلق الإدارات العامة الحركة الإقتصادية عبر الإستثمار في البنى التحتية أو أن ترتكز على إستهلاك الأسر مما يعطي دفعاً للحركة التجارية لتزداد معها المبيعات والأرباح والنمو الإقتصادي..

 

بيد أن النظرة الحديثة للإقتصاد باتت متنوعة ومختلفة ، قالأطراف الثلاثة المتبقية عليها دور أساسي في خلق دينامية مالية وإقتصادية تساهم إلى حد بعيد في ضبط الأزمات وخلق فرص أوسع للإزدهار الإقتصادي.. مثلاً: عند ضبط الدولة لحركة السوق بحيث تردع الإحتكارات ، تتكون عناصر التنافسية التي تنعكس هبوطاً في الأسعار

 

فيزداد الطلب على الإستهلاك والمبيعات والإنتاج والنمو..

 

كذلك فإنّ إيجاد توازن حقيقي بين حركتي الإستيراد والتصدير من وإلى الخارج تبقي العملة الوطنية في إستقرار تام نتيجة كمية العملات الأجنبية الوافدة بسبب حركة التصدير لتزداد معها القوة الرائية للمواطن ما يعكس زيادة في الطلب على الإستهلاك إذن زيادة في كمية المبيعات والإنتاج والنمو الإقتصادي...