رأي السبّاق:الاقتصاد المختلط ونجاح النمو

الخميس 08 كانون أول 2016

رأي السبّاق:الاقتصاد المختلط ونجاح النمو

هل ينجح الإقتصاد المختلط بتفعيل النمو ؟

 

 نعني بالإقتصاد المختلط مجموع النشاطات الإقتصادية المنضوية تحت القطاعين العام والخاص ، والتكامل بينها لتكوين وحدة إقتصادية داخلية تكون فاعلة في مواجهة التنافسية المفروضة من الأسواق العالمية..

 

 دول عدة لجأت إلى الإقتصاد المختلط لتفادي عثرات إقتصادية جوهرية وعلى رأسها البيروقراطية وفاعلية الرأسمال المستثمر ..فكانت بريطانيا الرائدة في هذا المضمار وبدل التنافس غير المجدي بين القطاعات الحكومية المتمثلة بالدوائر الرسمية والجامعات والمستشفيات الحكومية وشركات الإنتاج كالكهرباء والبريد ..بمقابل شبيهاتها

 

في لقطاع الخاص ، عمدت بريطانيا إلى خلق أنظمة تنسيق وتعاون بين إدارات القطاع الرسمي وفروع القطاع الخاص والهدف واحد : تقديم خدمة جيدة بنوعية ممتازة في الداخل والخارج ، وتركيز المنتج البريطاني في ذهنية المستهلك على أسس الفخامة والرفاهية ..

 

يقول أبرز المحللين في منطقة اليورو أنّ النظام الإقتصادي المختلط التي إعتمدته بريطانيا منذ أيام السيد طوني بلير ، سمح للمملكة المتحدة بخروج هادئ نسبياً وبأقل أضرار ممكنة من منطقة اليورو ولو كانت التجربة أتت على دولة إشتراكية مثلاً لكان الإنهيار المالي فيها شبه محتم..

 

اليوم وبفضل النظام الإقتصادي المختلط باتت تدار الشركات والهيئات الحكومية بذهنية القطاع الخاص ، وأصبح للوظيفة الحكومية عند الإنكليز قيمة مضافة كونها تساهم في الإستقرار الأسري من جهة وفي خدمة الشأن العام من جهةٍ أخرى..