رأي السبّاق:لبنان والعهد الجديد

الخميس 24 تشرين ثاني 2016

رأي السبّاق:لبنان والعهد الجديد

 

لبنان وإنطلاقة العهد الجديد

 يعوّل اللبنانيون في الوقت الراهن على إنطلاقة إيجابية للعهد الجديد بعد إعادة تجديد الحياة الدستورية والعمل الدؤوب على تشكيل الحكومة المتوقع إعلانها في أي لحظة..

 

وعانى لبنان  لمدة عامين ونصف من الفراغ الرئاسي الأمر الذي جعل الإقتصاد الوطني في حالةٍ من الجمود لفترة طويلة ، أضف اليه التراجع الملحوظ في الإيرادات الحكومية والتحويلات المالية تحديداً من دول الخليج العربي نتيجة لتراجع عائدات النفط والحروب المشتعلة في المنطقة والعالم..

 

يجزم معظم المحللين الإقتصاديين بأن إعادة إطلاق العجلة الإقتصادية في لبنان لهو أمر حتمي وغير صعب ، ذلك أن الإقتصاد اللبناني ذات الطبع الليبرالي يمكنه بسهولة إعادة تكوين رساميله في الداخل وببعض المجهود الإستثنائي المفترض التأسيس عليه في الإدارة العامة لناحية وقف الهدر والفساد وتفعيل أجهزة الرقابة سوف تؤتي حتماً بنتائج إيجابية يمكن توظيفها في خدمة الإقتصاد والسياسة المالية..

 

النظرة الأفقية لدينامية الإقتصاد تبدو معقدة وغير قابلة للتجدد ، بيد أنّ البدء بتنفيذ خطط قطاعية وتطوير البنى التحتية من شبكات مياه وكهرباء ومواصلات سيمكّن الدول اللبنانية بحسب البنك الدولي من إستقطاب ما بين 3 إلى 5 مليارات دولار كعائدات أولية من السياحة والإستثمار الخارجي..

 

يبقى العمود الفقري للنشاط الإقتصادي هو القطاع المصرفي ، فمع السياسة النقدية الحكيمة التي ينتهجها المصرف المركزي اللبناني بقيادة السيد رياض سلامة وزيادة المحفزات التمويلية للقطاع الخاص يمكن أن نشهد نمواً إسمياً في العامين 2017-2018 بين 6 إلى 7% سنوياً ..