واقعٌ افتراضيّ يتحكّم به الدماغ؟

السبت 19 تشرين ثاني 2016

واقعٌ افتراضيّ يتحكّم به الدماغ؟

 

بدأ دان كووك اكتشاف القدرات التجاريّة لتكنولوجيا الذبذبات الدّماغية منذ عشرين عاماً، بالتعاون مع إحدى المؤسّسات الحكوميّة المهتمّة بتطوير أجهزة كشف الكذب، وشركات الأدوية التي تريد أن تفهم تأثير أدويتها على الأعصاب.


وإذا عدنا لحقبة التسعينات، نرى أنّ الواقع الافتراضيّ لم يكن إلّا هواية لبعض الباحثين.لكنّ كووك نظر إلى احتمال تطوير مجسّماتٍ بشرية تتحرّك مباشرةً عبر إشارات دماغ الإنسان، وتبع حلمه، ساعياً إلى جعله حقيقة. وفيما تقترب تقنيّات الواقع الافتراضي من أن تصبح أمراً عاديّاً، يعتقد كووك أنّ الآن هو الوقت المناسب لتدخّل تكنولوجيا قراءة ذبذبات الدّماغ، وإحداث ثورة في هذا المجال. وتعمل شركته EyeMynd  على خلق نظام تحكّم يسمح لهذه الذبذات أن تُترجم إلى حركاتٍ فعليّة في العالم الافتراضي، من دون أيّ أزرار أو أجهزة تحكّم، فقط عبر الأفكار. ويقول كووك إنّ "هذا الأمر سيصبح بديهيّاً بعد عشر سنوات."

 

ويخطّط الفريق لإطلاق جهازٍ رأسيّ في ربيع ال2017 ، يستخدم 16 استشعارٍ لقراءة الإشارات الدّماغيّة. وستتلاءم هذه التكنولوجيا مع أحد أهمّ أجهزة الواقع الافتراضي، ال HTC Vive، وتعمل من خلال نظام التحكّم من EyeMynd Brainwave OS، من أجل ترجمة الأفكار إلى لغة الكمبيوتر. وسيطلق الجهاز أوّلاً بين المطوّرين، قبل أن يُعرض على المستخدمين. ويتضمّن نظاماً خاصّاً اسمع Smile with Lucy، وظيفته تمرين المستخدم ومساعدته على الاعتماد على أفكاره من أجل التحكّم بالواقع الافتراضي.