حاضر إعلان الفيديو ومستقبله

. سيزداد وقت مشاهدة الفيديوهات يوميّاً بنسبة 19,8% في نهاية العام الحالي، بخمسة أضعاف على الأجهزة الجوّالة من على الأجهزة الثّابتة، وذلك بحسب تقريرٍ أخيرٍ من موقع ZenithOptimedia

ومع انتقال حياة النّاس إلى الأونلاين، أصبحت الفيديوهات الرقميّة طريقة أساسيّة للحصول على المعلومات والتسلية، ولا شكّ في أنّ الإعلان يستفيد منها بشكلٍ كبير، حتّى إنّ إعلان الفيديو في طريقه إلى الطغيان على الإعلان التلفزيوني.

ونعدّد بين المساحات الأساسيّة لهذا النّوع من الإعلان: مواقع Youtube، Facebook، Snapchat، Periscope   وInstagram . وبحسب شركة Cisco، سيستحوذ الفيديو على 69% من محتوى الانترنت للمستخدمين عام 2017. ولن ننسى أهميّة انتشار الكاميرات بين النّاس، التي زادت نشرهم أيضاً للفديوهات.

ولكن كلّ هذه الأمور الإيجابيّة في المجال، لا تعني أنّ إعلان الفيديو لا يواجه التحدّيات المتنوّعة. وبالفعل، هو يعاني من التشرذم، بين عدّة مواقع وعدّة شاشات، فيما كان الإعلان محصوراً بالتلفزيون وحده. فهذا الأخير فقد 13% من مشاهديه، وأصبح ل87% منهم، شاشةً ثانويّة.

ويجب على المسوّقين أيضاً أن يأخذوا بعين الاعتبار أهداف إعلاناتهم والفئات التي يقصدون إصالها إليها، وتنسيقها مع المواقع، والطّرق، وهذا تحدٍّ كبير.

وتعمل الشركات على إيجاد الحلول للمشاكل التي تواجهها، وأحد الحلول يكمن في إعطاء الخيار للمستخدم أن يشاهد الإعلان، أو يتخطّاه. ويمكنها أن تجذبه بالفيديو نفسه، وخبرته الانغماسيّة، التي تفرّقه عن الإعلان التلفزيونيّ.

ولا شكّ في أنّ مجال إعلان الفيديو إلى ازدهار وتطوّر في المستقبل، بفضل نموّ عدد المستخدمين، وتحسين التكنولوجيا، وازدياد الاستثمارات في هذا المجال الاستراتيجيّ.