رأي السبّاق:أوبك تتخبّط مجددا

أوبك تتخبّط للمرّة الرابعة...

 بعد الإجتماع الأخير الموسّع لمنظمة مصدري النفط أوبك في دولة الجزائر الشهر الماضي ، عقدت الآمال على نتائج إيجابية لحسم التذبذب في أسعار النفط وتم الإتفاق العام على تجميد الكميات المنتجة عند سقفٍ معين لإعادة إحياء الأسعار في السوق النفطية العالمية..

و خرجت أصوات معترضة على المسار الإجماعي العام نتيجة مستجدات ضاغطة بالنسبة لبعض الدول وأبرزها العراق ، فقد أعلنت الدولة العراقية على لسان رئيس وزرائها السيد حيدر العبادي تنصّل الحكومة العراقية مؤقتاً من الإتفاق الأخير بسبب المعركة المحتدمة في منطقة الموصل شمالي العراق وحاجة الدولة العراقية لإيرادات إضافية لتمويل حربها على الإرهاب..

وما إن خرج التصريح  للسيد العبادي حتى إنعكس الأمر سلباً على الأسواق النفطية وعزّز الشكوك بوحدة موقف دول أوبك في تلاحم الإيرادات لنزع الضغط عن تكاليف الإنتاج وتعزيز الواردات الحكومية لدول أوبك. ما أدى إلى إنخفاض الأسعار في ساعات بنسبة 1% وعودة الزعزعة وفقدان ضبط الأسواق من جديد.. في هذه الأثناء يبرز دور المضاربين المستفيدين من الخلخلة في سوق الخام ، ويبدو أنّ المكاسب جيدة على المدى القصير ، لكن حجم التضارب بين مصالح الدول شبه المستقرة في أوبك وحاجتها لعودة الإستقرار في الأسعار والمؤونات المالية الواجب توفيرها للدول التي تخوض حروباً داخلية أو إقليمية خلقت تشتتاً إضافياً ويعمل مندوبو

أوبك إلى لملمة الحالة الراهنة وجمع المقررين من جديد للخروج بصيغةٍ توافقية تواكب حركة السوق ومصالح الدول المنضوية تحت مظلة أوبك..