رأي السبّاق:أوبك تدرس المستقبل

أوبك تجتمع في نوفمبر لدراسة المرحلة المقبلة.

 بعد إجتماعها الأخير في العاصمة الجزائرية وإتخاذها قرارات بالإجماع حول تجميد انتاج النفط لفترة معينة ، بات الإنسجام بين أعضاء أوبك أكثر وضوحاً ونتج عن ذلك إرتفاعاً في أسعار الخام بلغ ٧ بالمئة  .

اليوم تعود أوبك لترسل دعوات متكررة لأعضائها بضرورة التخطيط للمرحلة القادمة حيث تحديات العام 2017 لا تقل أهمية عن سابقاتها خاصة وأن الولايات المتحدة الأميركية بدأت تستخدم تدريجياً إحتياطها التراكمي وبرزت الحاجة الأميركية والأوروبية لزيادة مرونة الطلب على إستهلاك النفط في مراحل مستقبلية ليست ببعيدة..

وبحسب توقعات البنك الدولي فإن السوق النفطية تعود لتطلق العنان للإنتاج إبتداءاً من منتصف ال 2017 ويترافق مع ذلك زيادة مطردة للطلب على الخام الشرق أوسطي نظراً لتدني كلفته وإرتفاع أكلاف إستخراج النفط الضخري في أميركا اللاتينية والولايات المتحدة الأميركية.

كما رأى البنك الدولي أنّ أسعارالنفط لا بد أن تقفز عن حاجز ال 55$ للبرميل مع بداية العام القادم وتكمل في مسار تصاعدي حتى الإستقرار عند 65-70 دولار للبرميل عند نهاية العام القادم وبحين عند ذاك الوقت لضخ الأموال اللازمة للصيانة وإعادة التأهيل ما قد ينتج عن ذلك أكلافاً باهظة للعديد من الدول التي ما تزال تعاني من عجز مهول في موازناتها السنوية..