علاقات متينة بين السعودية واليابان

الخميس 22 أيلول 2016

علاقات متينة بين السعودية واليابان
 
 
شهد العام الماضي احتفال كلّ من اليابان والمملكة العربية السعودية العام بمرور الذكرى السّتين على العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين البلدين. وكانت هذه السنوات البرّاقة دليل استثمار كلا البلدين في نموّهما الاقتصادي، وتطوير التّقنيات، وتحسين البنية التحتية، وتعزيز المعرفة والإثراء الثقافي.
 
 
وتكمن أهمية اليابان في هذه الفترة بوصولها الى مرتبة ثالث أكبر شريك تجاري للمملكة، حيث بلغت قيمة وارداتها من المنتجات البترولية السعودية 45.4 بليون دولار $ فيما بلغت قيمة صادراتها للمملكة من السلع تامة الصنع 7.5 بليون دولار.
 
 
وسجّل عام 2015، حجم التّجارة الخارجيّة بين البلدين ارتفاعًا وصل إلى 56 بليون دولار، علمًا أن المملكة تزود اليابان بأكثر من 35 في المئة من وارداتها من النّفط الخام، ممّا يجعل المملكة ركيزة أساس لهيكل أمن الطاقة في البلاد.
 
 
بالإضافة الى ذلك، ابدت معظم الشّركات اليابانية المرموقة اهتمامها الشّديد بإبرام شراكات استثمارية وتجارية مع المملكة العربية السعوديّة. ومن بين هذه الشركات نذكر شركة سوميتومو كيميكال Sumitomo Chemical هي شريك أرامكو السعودية في المشروع المشترك المقام في بترورابغ، وهو مرفق متكامل للتكرير وإنتاج البتروكيميائيات على الساحل الغربي للمملكة.
 
 
بالإضافة الى ذلك، نذكر شركة شوا شل وهي شريك أرامكو السعودية في المشروع المشترك سولار فرونتيير Solar Frontier، وهو عبارة عن شركة للطاقة البديلة مقرها اليابان.
 
 
من جهة أخرى، لا بدّ للنّمو المستهدف في القطاعات غير النفطية ان يشمل مشاريع البنية التّحتية، بما في ذلك السّكك الحديديّة، والأعمال البحريّة، والتعدين وإنتاج المعادن، والاتصالات وتقنية المعلومات، والصناعات التحويلية، وصناعة السيارات.
 
 
وتُعد الطاقة الشمسية على وجه الخصوص أحد مجالات التعاون الرئيسة، بالإضافة الى قطاع التّرفيه الذي يتألّف من الصناعات الوليدة في المملكة وسط آفاق كامنة بحجم طلب هائل، علمًا بأن الشركات اليابانية كانت رائدة على مستوى العالم في مجال الترفيه الرقمي وتجارب المستهلكين.