تاريخ من العلاقات بين أرامكو والصين
في إطار تاريخها العريق والحافل، استعرضت السعودية والصين برامج طموحة لتنمية مستدامة، وهما دولتان لطالما كانت العلاقات بينهما قائمة على التاريخ وهي الآن تزخر بتبادل البضائع والمعرفة والأفكار بينهما عبر طرق التجارة البرية والبحرية القديمة.
وفي هذه المناسبة، وضع كل من البلدين بالرغم من اختلافهما برامج طموحة لتنمية مستدامة لبلديهما: ففي مقابل مبادرة الحزام والطريق الاستراتيجية الصينية هناك رؤية المملكة 2030. وجرى وضع البرنامجين في اجتماع ثنائي بين المهندس خالد الفالح والمهندس أمين الناصر ورئيس مجلس إدراة سوميتوكيميكال السيد أوسامو إيشوتوبي الصيني.
والجدير ذكره انّ التحدي التكتيكي ايضاً الموجود بين الدّولتين يضعهما أمام تحدّيات فريدة لكل منهما، ولكنهما يتشابهان استراتيجيًا. ويطرح البرنامجان المذكوران مبادرات تحويلية يمكن تطبيقها تعتمد على الاستفادة من مناطق القوة الوطنية لكلٍّ منهما، وبما يحقق المصلحة لشعبيهما.
بالإضافة الى ذلك، نجد في الوقت الرّاهن من 160 شركة صينية تزاول أعمالها في المملكة في قطاعات الهندسة، وتوريد المواد، والإنشاء، والاتصالات السلكية واللاسلكية، وتطوير البنى التحتية وغيرها. وشركة سينوبك الصينية هي شريك أرامكو السعودية في المشروع المشترك المعروف باسم ياسرف، وهي مصفاة للتحويل الكامل وتبلغ طاقتها التكريرية 400 ألف برميل في اليوم تقع في مدينة ينبع على ساحل البحر الأحمر.
من جهة أخرى، يوجد عدد كبير من البضائع والسلع الصينية في السوق السعودية بدءًا من الشاحنات والسيارات وانتهاءً بالسلع والبضائع الاستهلاكية والأجهزة المنزلية ومعدات تقنية المعلومات.
