أنيس نصّار وكتابه الأول

السبت 10 أيلول 2016

أنيس نصّار وكتابه الأول

 

 

 

 

عاد أنيس نصّار، المهندس المدني المعروف الذي نجح في الاستفادة من اسم وطنه لبنان في الخارج، لتوقيع كتابه الأول تحت عنوان "رحلتي من سوق الغرب...إلى الشرق والغرب". وكان ذلك في جامعة البلمند في سوق الغرب في وقت سابق من هذا الشهر.

 

سجّل نصار نجاحاً آخر من خلال العودة إلى مسقط رأسه حيث بدأ مسيرته الناجحة، لتوقيع سيرته الذاتية المكتوبة مع حنين وفخر. وتُعتَبَر قصته مثالاً حقيقياً من الأمل والمجد لكل شاب لبناني يحلم بالنجاح.

 

وقّع نصّار كتابه الذي نشرته "دار النهار" في جامعة البلمند - سوق الغرب وحضر الحدث، الذي نظّمته شركة "Events Production"، عدد كبير من الشخصيات اللبنانية ذات السمعة الحسنة.

 

 وتجدر الاشارة إلى أن نصّار ساهم في انشاء جامعة البلمند - سوق الغرب وهو يتمتّع بكثير من الذكريات هناك وذُكِرَت بعض هذه الذكريات في كتابه الجديد.

 

اختار نصار توقيع كتابه في جامعة البلمند بسبب إيمانه بقوة العلم التي تؤدّي إلى مستويات عالية من النجاح. وأثبت المهاجرون اللبنانيون، الرائدون في مجال المعرفة، أن مفتاح نجاحهم هو التعليم.

 

 في سيرته الذاتية، قدّم نصّار الأمل إلى كل لبناني لتحقيق نجاحه في المستقبل من خلال رواية قصته التي بدأت في لبنان وتحديداً في سوق الغرب.  وبعد بداية الحرب الأهلية اللبنانية، غادر نصّار بلاده وانتقل إلى الولايات المتحدة وكان في سن ال-٢٤. وهناك، بدأ مسيرته المهنية.

 

ومن خلال سفره بين الولايات المتحدة، دبي وعمان، اختبر نصّار الثقافات الغربية والتقاليد الشرقية ما سمح له الكتابة عنها عبر قصص مضحكة وعاطفية في كتابه.

 

ولمناسبة توقيع كتابه الأول، قدّم نصّار رسالة أمل إلى الجيل الجديد ودفعه إلى عدم التخلي عن وطنه الأم وذلك لأن لبنان هو تاريخ بأكمله يمكن من خلاله الحصول على المعلومات التي يحتاج إليها الفرد كافةً.

 

ويقول نصّار أيضاً إنه مهما كان نجاح الشخص كبيراً في الخارج، يكون دائماً أكبر عندما يبقى الفرد متعلّقاً ببلده. وأمل نصار أن يتفوّق الشباب اللبناني من خلال العمل الدؤوب والمثابر وأن يصل إلى النجاح من الباب الكبير من دون اغلاقه ورائه حتى تتّبع  الأجيال الأخرى مسار التفوق عينه.

 

وبذلك، يمثل قدوةً من الوطنيين الحقيقيين الذين لا ينسون وطنهم أبداً بل يساعدوه على النمو والتفوق من خلال التعليم، المعرفة والتعايش السلمي.

 

 تخرّج أنيس نصّار، الذي لمع اسمه في الولايات المتحدة، من الجامعة الأميركية في بيروت كمهندس مدني في عام ١٩٧٣ ثمّ غادر لبنان في عام ١٩٧٦ لتأسيس مجموعة أنيس نصّار للشركات الهندسية في مسقط، عمان ودبي.

 

وعلى الرغم من الهجرة غير الطوعية له من لبنان،  لم يتخلّ أبداً عن بلده ومسقط رأسه وبقي مشاركاً في جميع الأنشطة الاجتماعية والخيرية.

 

من خلال توقيع كتابه الأول "رحلتي من سوق الغرب...إلى الشرق والغرب"، يثبت نصّار أن  نجاح كل لبناني لامع في الخارج يعتمد على تعلّقه ببلاده وعلى مثابرته للاستفادة من اسم لبنان في جميع أنحاء العالم.