الاستثمارات الرّقميّة في الشّرق الأوسط

يحوّل الاقتصاد الرّقميّ منطقةَ الشّرق الأوسط إلى موقع من فرص السّوق اللّافتة المناسبة للاستغلال، ويعطيها مسارًا اقتصاديًّا جديدًا.

ومع النّاتج المحلّيّ الإجماليّ الجماعيّ المقدَّر ب 3.5 تريليون دولار، يُصنَّف العالم العربي اليوم من بين أكبر 10 اقتصادات عالميّة، متفوّقًا على الهند  وروسيا والبرازيل.

إلى ذاك، أكثر من ثلث مجموع السّكان هم من الشّباب الّذين تتراوح أعمارهم بين 15-24، وهي أكبر فئة عمريّة في منطقة الشّرق الأوسط، ووفقا لجوجل، الإمارات العربيّة المتّحدة والمملكة العربيّة السّعوديّة هي مصنَّفة عالميًّا من الدّول الخمس الأكثر استقبالًا لانتشار الهواتف الذّكيّة.

ومع زيادة مستويات الرّبط بشكل كبير، يُخفض النّشاط التّجاريّ وسهولة الوصول إلى التّكنولوجيّات التّكاليفَ والحواجز لبدء الأعمال التّجاريّة، فيصنَّف العالم العربيّ نفسه كمركز للابتكار والاختلال والنّموّ.

وفي جميع أنحاء المنطقة، يزداد الاهتمام بتكنولوجيا الشّركات النّاشئة على وجه الخصوص، مع ستّ شركات ناشئة للتّكنولوجيا في الشّرق الأوسط تبلغ قيمتها أكثر من 100 مليون دولار لكلٍّ منها، ويتمّ استثمار أكثر من  750مليون دولار في هذه الشّركات بين عامي 2013 و2015.

وفي حين تواصل دولة الإمارات العربيّة المتّحدة التّحوّل إلى مركز تجاريّ عالميّ وجذب أسرع الشّركات المتنامية في الإنترنت في المنطقة، تحافظ هذه الدّول على مكانتها كأكبر سوق استثمار مع 137 صفقات بين عامي 2013 و2015 و40٪ من جميع عروض القبض في عام 2015 بين الدول الكبرى الخمس.

كما ستثمرت بقيمة ثلاثة أضعاف من حصتّها من الدّولارات المستثمرة في السّنوات الثّلاث الماضية.

وبفضل التّعميم 331، الّذي يضمن 75٪ من استثمارات البنوك في اقتصاد المعرفة، ارتفع لبنان بشكل مطرّد في التّصنيف العالميّ إلى المركز الثّاني، مع زيادة بنسبة 15٪ في عدد الاستثمارات بين 2013 و2015، وزيادة في قيمة الاستثمارات من ستّة ملايين دولار عام 2013 إلى 31 مليون دولار عام 2015.

من ناحية أخرى، انخفض التّصنيف العالميّ لمصر بشكل كبير، مع انخفاض عدد الصّفقات من 31 عام 2013 إلى 6 فقط عام 2015، بسبب عدم الاستقرار السّياسيّ.