رأي السبّاق:الذهب يتخطى المقاييس

الذهب يتخطى كل المقاييس

عاد الذهب إلى الواجهة من جديد ليحصد إهتمام المتابعين وليطرح تساؤلات عدة حول فعالية الأسواق ومدى جدوى الإستثمار الطويل الأمد في ظل مرحلة صعبة من الإختلالات البنيوية في إقتصادات العالم الكبرى..

اليوم تقودنا حركة الذهب بما تمثل من عامل إطمئنان لدى غالبية المتمولين والدول إلى طرح أسئلة جوهرية حول جدوى السياسات الإقتصادية التقليدية التي إتبعت منذ العام 1945 وحتى يومنا هذا .

مرّت حركية الذهب على مدى عقود بحالات مماثلة قياساً على حركة التضخم المتراكم بطبيعة الحال ، فمع إنتهاء الحرب العالمية الثانية سجل الذهب أعلى معدل له بإرتفاع 114% آنذاك ما قيمته 1748 دولار قياساً على الأسعار الراهنة .. أيضاً مع بداية أزمة الحرب الباردة ومحاولة الدولتين العظميين آنذاك (الولايات المتحدة

والإتحاد السوفياتي) عاد المعدن الأصفر إلى الواجهة من جديد وسجل عندها ما يعادل بسعر اليوم 1664 دولار للأونصة ..

عام 2016 عاد نجمه ليسطع من جديد لكن هذه المرة الصراع غير مرئي أو محدد ، فتبريرات الإرهاب فضفاضة وتحمل في طياتها محاولات حثيثة للهيمنة على موارد الدول النامية من جديد ، لذلك بات من البديهي في مكان لدى معظم الدول والمستثمرين الحفاظ على إستقرار ودائعهم المادية فكان الذهب خياراً متجدداً لحين تهدأ

العاصفة ويعود الإقتصاد العالمي لفعاليته المعتادة...