رأي السبّاق:الركود العالمي القادم

الخميس 21 تموز 2016

رأي السبّاق:الركود العالمي القادم

 

الإتحاد الأوروبي : الركود قادم

 تمر كافة الدول والتكتلات الإقتصادية الكبرى تباعاً بما يسمى الدورة الإقتصادية ، والدورة الإقتصادية عبارة عن مجموعة من التقلبات المتتالية في النشاط الإقتصادي من نمو إلى أزمة فعودة للنمو..

 

لو أسقطنا هذا التشخيص على القارة الأوروبية التي شهدت في الآونة الأخيرة سلسلة من الأحداث الكبرى الأمنية والإقتصادية ، مثل الإعتداءات الإرهابية في فرنسا وبلجيكا ومؤخراً في المانيا ، وقرار المملكة المتحدة بالخروج من عضويتها في الإتحاد الأوروبي ، لجزمنا أن القارة الأوروبية سائرة في طريق الركود لا محالة.

 

البشائر الأولى كالعادة تظهر في أسواق رأس المال ، فالبورصات الأوروبية القيادية كداكس والكاك 40 شهدت تراجعاً بنسبة 9 نقاط في التداولات الأسبوعية الأخيرة ، ما ترك علامات إستفهام حقيقية حول إرادة الزعماء الأوروبيين بالفعل بمعالجة الأزمات المالية خاصة وأنّ التضارب بين الحكومات الأوروبية شبه واضحة مع اختلاف الانظمة الاقتصادية من اشتراكي الى لبرالي الى مختلط .

 

المؤشر الآخر هو إعلان حالة الطوارئ الأمنية في الجمهورية الفرنسية ، ومن البديهي في وضع كهذا يكون المستثمر مترقباً لما ستؤول اليه في المرحلة الأولى حول نجاح تلك الخطة ، ما يحرم الإقتصاد من مليارات الدولارات كان بإمكانها أن تمد شرايين السوق المالية في الأوضاع الطبيعية.

 

أخيراً ، خروج بريطانيا وخسارة ما يقارب ال18% من الطاقة الإنتاجية الأوروبية والفراغ على مستوى السياسة العليا التي تركتها بريطانيا كونها الإقتصاد الخامس عالمياً . إذن الركود آتٍ لا محالة وبالإنتظار يبقى السؤال الكبير : كيف سيتعامل الإتحاد مع شركائه الجدد والقدامى وعلى أي قواعد سترسو المعاهدات ؟