"الجرأة جعلتني ناجحاً"

الثلاثاء 14 حزيران 2016

 
 
توازي مجموعة فيرجين التي يملكها رجل الاعمال ريتشارد برانسون حوالى 7 مليارات دولار وتضمّ امبراطوريته حوالى 400 شركة. ويقول برانسون ان جزءا بارزاً خلف هذا النجاح يعود الى روح المغامرة (الصامدة، وأحياناً المضرّة) التي يتحلّى بها.
 
 
وخلال Imagination Day ، وهو جزء من مهرجان تريبيكا السينمائي Tribeca Film Festival، أشار برانسون أنه في عام 1985، اقترح أحد الزملاء اجراء محاولة لتسجيل الرقم القياسي لأسرع رحلة على متن قارب عبر الأطلسي.
 
 
ولم يستطع برانسون رفض هذا التحدّي. بعد أشهر، على متن قارب Virgin Atlantic Challenger الذي يبلغ 65 قدم، نجح رجل الأعمال وطاقمه بقضاء ثلاثة أيام في الرحلة قبل وقوع "النكبة".
 
 
في حين كان القارب يسير بسرعته الفائقة ، اصطدم بكائن عائم تحت سطح الماء، ما أدّى الى غرقه على بعد 100 ميل من الساحل الإنجليزي .
 
 
" إلا انّ الجانب المشرق، قال برانسون مازحاً، عندما أظهرت لقطات إخبارية القارب المدمر يتمايل في الماء، كانت كلمة "فيرجين" واضحة على جسم السفينة وكانت الحادثة بمثابة إعلان مجّاني.
 
 
وبعد ذلك بعام، لم يعتزل رجل الاعمال خوضه في عباب البحر، بل أكمل قارب برانسون الرحلة بنجاح ، وحطم الرقم القياسي العالمي بأكثر من ساعتين.
 
 
ويخبرنا برانسون عن هذه الرحلة لينقل الينا رسالة مفادها ان القبول، او قول "نعم" تحمل ابعادا اكثر مرحاً من قول "لا". فهو لو رفض خوض ذلك التحدّي، لما كان حصل على كلّ ذلك الترفيه ولما كان حصل ذلك الحادث الأليم (الذي كاد ان يودي بحياته) ولما كانت العلامة التجارية "فيرجين" معروفة على صعيد واسع الآن. 

 

والجدير بالذّكر ان علامة برانسون التجاريّة، مجموعة فيرجين Virgin Group,  بدأت في العام 1970 وهي الآن احدى الشركات الرائدة في مجال الموسيقى والحفلات والسفر والخدمات المالية وشركات الاتصالات وغيرها من الخدمات وهي تحلّق عالياً وتبرم اتفاقات مع اكبر الشركات العالمية مثل كوكاكولا وغيرها. 
 
 
وخلاصة القول، ان برانسون مقتنع تماماً انّ شركة فيرجين اكتسبت هذه الشهرة العالمية بفضل إصراره واستعداده لتجربة وخوض ما ليس الآخرون على استعداد للقيام به، وهو يخشى ان يرفض شيء ما ويندم على ذلك في ما بعد.