تجدد وشباب في طناجب

الجمعة 10 حزيران 2016

تجدد وشباب في طناجب
 
 
يشكّل ميناء طناجب في المملكة العربيّة السّعوديّة خلية نابضة بالنّشاط حيث تعمل الرّافعات ذهاباً وإياباً وتدور حول الاقفاص والمرسى بدقّة تشبه دقّة رقصة الفالس التي تمّ التمرّن عليها بإتقان.
 
 
هنا، تنتظر السّفن في الطابور لتجهّز بالإمدادات وتتم تعبئتها، من معدات الحفر إلى خزانات الطين لعمليات الحفر التي تجري في عمق مياه الخليج في الخارج. وتكمن بعض من أكبر حقول النفط والغاز في العالم وراء الأفق الأزرق.
 
 
ولا بدّ ان يتمّ التدّرب على كلّ شيء هنا جيدا، لأن وجود هذه الإمدادات الحيوية تصل في الوقت المناسب لمنصات المسندة إليها لإبقاء الإنتاج في هذه الحقول الضخمة بسلاسة على مدار24 ساعة في اليوم و7 ايام في الاسبوع. 
 
 
وهنا، لا مجال للخطأ لأنّ أرامكو السّعودية تعتمد على هذه الحفارات البحرية لتلقّي الطاقم والإمدادات في الوقت المحدد، وإلا يمكن أن تواجه عمليات إغلاق مكلفة للغاية. ما نراه هو مثال على الخدمات اللوجستية في ذروة انضباطها وكونها صديقة للبيئة حيث الكفاءة والعمل الجماعي يعنيان كل شيء.
 
 
وميناء طناجب ، الذي يقدم خدمات الحفارات البحرية وتعد المدينة مركزا حيويا لعمليات حفر للشركة، كانت قد حولت الطريقة التي تعمل بها لتحقيق أقصى قدر من الكفاءة والسلامة والاعتمادية كجزء من التحول المبتكر للنموذج الأعمال البحرية في شركة أرامكو السعودية.
 
 
وأحدثت فكرة تعويم المركز البحري المحوري الذي يحمل اسم الروابي – والذي كان ناقلة نفط ضخمة -  ثورة في الطريقة التي يتم بها تزويد الحفارات البحرية. يتم تخزين الطوابق مع كل من اللوازم والمعدات للحفاظ على منصات الحفر البحرية بسلاسة، وتوفير الوقت ورحلات الذهاب والإياب التي تكون مكلفة لميناء للسفن.
 
 
وتمّ تنفيذ مفهوم فريد من نوعه بعد ثلاث سنوات من تعاون واسع النطاق بين مفهوم البحرية Marine والحفر Drilling. هو الأول من نوعه في العالم، ويمثل نقلة نوعية في الطريقة التي تدار بها العمليات البحرية اللوجستية.
 
 
 
ونتيجة لأداء المركز البحري المحوري العائم باعتباره رصيف بحري مصغّر في طناجب، 130 كيلومترا في الخارج، تمّ تخفيض ضغط السفن عن الرصيف البرّي بشكل ملحوظ وهو الأمثل لنشر القوارب لمنصات، وخلق وفورات كبيرة للشركة. 
 
 
وليست هذه الخطوة التي قامت بها شركة أرامكو السعودية الكامنة بإدخال عمليات بحريّة خارجيّة، إلا حافزاً جديداً لتنشيط اليد العاملة السعودية الشابة وتحفيزها وتطويرها وتشجيعها على تشغيل هذه الاصول لتستحق كلّ تقدير. 

أحدث الأخبار السبّاقة